السيد شبل: تشويه جمال عبد الناصر يستهدف الحاضر وليس الماضي
قال السيد شبل الكاتب والباحث السياسي، إن هناك حملة ممنهجة ومستمرة ضد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وهي لا تستهدف الشخص بقدر ما تستهدف المشروع الذي حمله.
وأضاف: كان يناهض الاستعمار وأسيس قاعدة صناعية قوية مستقلة وسعى إلى الوحدة العربية ورفض الاحتلال الصهيوني لفلسطين.
هل تستطيع الإخوان حسم الصراع في ليبيا لصالحها؟
وأشار شبل في تصريح خاص إلى أن إحياء ذكرى عدوان يونيو ٦٧ بالعويل والنحيب، يعني أن هناك من يريد أن يحبسنا داخل تلك الذكرى، بغرض إضعاف معنويات الشعب العربي كله، وترسيخ ثقافة الهزيمة بداخله وإرهابه.
وأضاف شبل أن كل الأمم تتعرض للهزائم العسكرية، واليابان وألمانيا وفرنسا مثال، ولكن التحدي هو أن لا تنكسر الإرادة السياسية وتتواصل المقاومة، وهذا بالضبط ما فعله النظام الناصري خلال حرب الاستنزاف.
وأوضح الباحث أنه في الوقت الذي يتم تركيز الضوء على أحداث ٦٧، التي خسرت فيها مصر ما بين ١٠ إلى ١٥ ألف شهيد ومفقود، يتم تجاهل أن مصر خسرت من أبنائها ٥٠٠ ألف مواطن في الحرب العالمية الأولى، التي شارك المصريون خدمة للجيش الإنجليزي في حربه مع الألمان والأتراك.
وتابع: اشتباك مصر في معارك مسلحة خارج حدودها لم يكن حكرا على عهد ناصر، حدث ذلك في عهد السادات، وقبلهما الخديوي عباس والخديوي سعيد، ولاحقا تدخلت مصر في حرب الخليج الثانية عام ١٩٩٠.
واختتم الباحث مشيرا إلى أن الإخوان تسامحت مع الملك فاروق الذي قامت حكومته بتدبير قتل حسن البنا، لكنها لم تتسامح مع عبد الناصر، والسبب ببساطة أن الجماعة عميلة لمصالح استعمارية ومالية تعادي عبد الناصر وتريد تشويهه، على حد قوله.
