رئيس التحرير
عصام كامل

ملامح من حياة المشير محمد عبد الغني الجمسي مهندس حرب أكتوبر

المشير عبد الغني
المشير عبد الغني الجمسي

قال عنه العدو الإسرائيلي: "الرجل الذي لا يضحك ويخيفنا بصمته".. إنه المشير محمد عبد الغني الجمسي الذي يوافق اليوم ذكرى وفاته الثامنة عشرة.

عاش المشير الجمسي خلال مسيرة الحياة أوقاتًا حافلة بالانتصارات، وتم تصنيفه من أبرع ٥٠ قائدًا عسكريًّا، وذكر اسمه في أشهر الموسوعات العسكرية العالمية.. حصل على ٢٤ وسامًا عسكريًّا من مختلف دول العالم، ولكنه كان يقول: إن نصر أكتوبر المجيد أهم وسام على صدري حصلت عليه، وشاركت فيه.. لقب بـ “مهندس حرب أكتوبر”، عن جدارة.

"عواء الذئاب".. أحد أبطال حرب الاستنزاف يروي قصة الصواريخ الإسرائيلية المحرمة لإرهاب جنودنا 

حياته

ولد المشير الجمسي في ٩ سبتمبر ١٩٢١ في قرية البتانون بمحافظة المنوفية.. تخرج في الكلية الحربية عام ١٩٣٩ بسلاح المدرعات، وعُيِّن ضابطا في صحراء مصر الغربية ليشارك في الحرب العالمية الثانية.

وبعد الحرب واصل حياته العسكرية كضابط بالمخابرات، ثم عُيِّن مدرسا بمدرسة المخابرات، وتخصص في التاريخ العسكري لإسرائيل شارك في كل حروب مصر المعاصرة من الحرب العالمية الثانية ثم العدوان الثلاثي حتى حرب أكتوبر المجيدة.

نكسة ٥ يونيو 

عقب هزيمة ٥ يونيو  1976، تقدم باستقالته، ولكن الرئيس عبد الناصر رفض الاستقالة.. وأسند إليه الإشراف على التدريب مع عدد من قادة الجيش، ثم تولى رئاسة هيئة التدريب للقوات المسلحة ثم رئاسة هيئة العمليات عام ١٩٧٢ ليبدأ في الإعداد لحرب أكتوبر.. وكان أحد عظماء القوات المسلحة الذين سطروا في أكتوبر 1973 أروع معاني البطولة في التنفيذ والتخطيط.

بعد الحرب عين رئيس أركان حرب القوات المسلحة ثم اختاره الرئيس السادات ليكون قائدًا للمفاوضات مع إسرائيل لأنه يعرف كل كبيرة وصغيرة عنهم.

وأطلقت عليه جولدا مائير لقب الجنرال النحيف المخيف عين عام ١٩٧٤ وزيرا للحربية.. وقائد عام للجبهات العربية في عام 1975. 

خرج من حياته العسكرية، ولكنه ظل محتفظا بهدوئه وصمته وكأنه في العسكرية.

وبعد عناء مع المرض توفي المشير محمد عبد الغني الجمسي في ٧ يونيو ٢٠٠٣ عن عمر يناهز ٨٢ عاما من الإنجازات والانتصارات.

الجريدة الرسمية