هل القراءة بالنظر فى المصحف عبادة؟

يحفظ البعض من المسلمين آيات كتاب الله منذ الصغر وهذا فضل عظيم ، ويصبح ترديد آيات القرآن على السنتهم كثيرا وعندما يريدون ختم المصحف يقرأونه من الحفظ ويقول بعض العلماء إن القراءة من المصحف عبادة فهل هى حقا عبادة؟ يجيب عنه فضيلة الشيخ عطية صقر رئيس لجنة الفتوى بالأزهر الشريف فيقول:

روى أبو داود فى ضمن حديث عن النبى صلى الله عليه وسلم "النظر فى المصحف عبادة ، والنظرإلى الكعبة عبادة والنظر إلى وجه الوالدين عبادة" وروى الطبرانى والبيهقى حديثا فيه " قراءة الرجل فى غيرالمصحف ألف درجة، وقراءته فى المصحف تضاعف ذلك إلى ألفى درجة " ، وروى أبو عبيد القاسم بن سلام فى كتابه فضائل القران "فضل القرآن نظرا على من قرأه ظاهرا كفضل الفريضة على الناقلة . وعن ابن عباس : كان عمر إذا دخل البيت نشرالمصحف يقرأ فيه ، وعن الشعبى أنه كان يصلى العتمة ــ العشاءــ ويضع المصحف فى يديه فما يطبقه حتى الصبح ،وقال أحمد بن حنبل :كان أبى يقرأ فى كل يوم شيئا من القران فى المصحف لا يتركه نظرا .. هذه أحاديث وآراء لا أعرف لها سندا صحيحا ، وكيف نفهم ان عمركان ينشر المصحف يقرأ فيه ، هل له مصحف خاص ، وكيف كتبه ؟ مع أن المصحف المعتمد الوحيد كان عند حفصة بنته ، ومنه عملت نسخ فى عهد عثمان .

الأوقاف تسمح بإذاعة قرآن الفجر والمغرب بشروط

قال النووى فى كتابه (الأذكار ص 111) قراءة القران فى المصحف أفضل من حفظه ، هكذا قال أصحابنا ، وهو مشهور عن السلف رضى الله عنهم ، وهذا ليس على إطلاقه ،بل إن كان القارئ من حفظه يحصل له من التدبر والتفكر وجمع القلب والبصر أكثر مما يحصل من المصحف ، فالقراءة من الحفظ أفضل ، وإن استويا فمن المصحف أفضل وهذا مراد السلف .. انتهى . ولم يستند النووى الى حديث مروى عن النبى صلى الله عليه وسلم فى ذلك ، وهذا يدل على أن الوارد لا يعتمد عليه فى حكم النظر إلى المصحف.