رئيس التحرير
عصام كامل

الولايات المتحدة تستغل جائحة كورونا في حربها التجارية مع الصين

ترامب ورئيس الصين
ترامب ورئيس الصين

في الآونة الأخيرة بدأ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مهاجمة الصين واتهامها بالتورط في انتشار فيروس كورونا المستجد كوفيد-19 من خلال التعتيم على المعلومات ونشر بيانات خاطئة بالإضافة إلى تلميحه بخروج العدوى من مختبر ووهان ودراسة فرض العقوبات والغرامات.

لتبدأ بعض الدول الأوروبية بدورها في توجيه التساؤلات للصين حول منشأ الفيروس والمطالبة بفتح تحقيقات مشتركة وهذا بالفعل ما كانت تسعى الولايات المتحدة إليه من خلال وضع بكين في قفص الاتهام في محاولة منها إلى فرض عقوبات أو غرامات من شأنها تقييد الصين في حربها الاقتصادية مع أمريكا وإضعاف موقفها في المفاوضات.

ترامب يتفق مع الملك سلمان على أهمية استقرار الأسواق العالمية للنفط

مصالح اقتصادية وسياسية

قررت الولايات المتحدة التعامل بحزم مع الصين منذ بدأ أزمة كورونا داخل مدينة ووهان الصينية حيث رفعت واشنطن مستوى التحذير في 31 يناير بشأن السفر إلى الصين للحد الأقصى في إجراء يماثل ما اتخذته واشنطن من إجراءات حيال العراق وأفغانستان وفي إجراء يمثل ضربة قوية للاقتصاد الصيني في وقت تعاني فيه الصين من فيروس كورونا كمحاولة منها لاستغلال الأزمة لكنها لم تكن تعلم أنها بصدد مواجهة موجة تفشٍ للفيروس أقوى بكثير من تلك التي تواجهها بكين.

كما اعتبر الجانب الأمريكي في بدء الأزمة التحديات التي تواجهها الصين فرصا تصب في مصلحة التنمية الأمريكية.

تأكيدت العديد من المحللين

كشف السفير الروسي لدى الصين أندريه دينيسوف اليوم الجمعة أن الهجوم الأمريكي على الصين فيما يتعلق بجائحة كورونا لا تمليه دوافع سياسية فحسب بل مصالح اقتصادية محددة أيضا وبالتالي تحاول واشنطن وحلفاؤها إخراج الصين من السوق العالمية كمنافس يزداد قوة.

وقال دينيسوف للصحفيين الروس: "فيما يتعلق بموضوع كورونا تتداخل عوامل التقييم السياسي والمصالح الاقتصادية هنا من الواضح أن العديد من الهجمات على سبيل المثال من الولايات المتحدة وبعض حلفائها ضد الصين لا تمليها فقط اعتبارات محاولة تقديم أنفسهم كقضاة سياسيين أو شيء ما وممن أعطوا لأنفسهم الحق في تقييم الآخرين بل أيضا لمصالح اقتصادية محددة محاولين بذلك إخراج الصين من السوق العالمية كمنافس يزداد قوة".

 

الانتخابات الرئاسية الأمريكية

وأضاف الدبلوماسي الروسي: "نحن ندرك أن الدورة الانتخابية في الولايات المتحدة الأمريكية فعليا قد بدأت وهي لديها مصالحها الخاصة للغاية وببساطة لا يوجد مكان لجميع أنواع التقديرات العادلة حيث يسود الحساب السياسي البحت".

وتابع: "هذا ليس موقفنا نحن فقط لنفترض أن العديد من حلفاء الولايات المتحدة على الأقل لا يبالغون في تقييم أنشطة منظمة الصحة العالمية لذلك نحن بحاجة إلى الحقيقة نحن بحاجة إلى بحث علمي محايد وبالطبع هذا تهديد للبشرية كلها لذلك يحتاج الجميع إلى فهم ما حدث ولكن لا يجب استخدام هذا كفرصة للأسلحة السياسية".

الجريدة الرسمية