رئيس التحرير
عصام كامل

فتنة عمرو وفضيلة الإمام!

أكثر من هدف سعي لتحقيقه من أعادوا إنتاج فيديو للإعلامي عمرو أديب مهاجما فضيلة شيخ الأزهر.. أهمها علي الإطلاق العودة بالوعي الجمعي للمصريين من حالة البطولة والفداء المتمثلة في حاصل جمع تأثير مسلسل الاختيار واحتفالات العاشر من رمضان إلي الحالة التي عشناها وقت العمليات الإرهابية اليومية التي كانت قبل سنوات..

 

وهي التي تراجعت إلي حد غير مسبوق فبعد أن كانت العمليات بالمئات في سنوات إزالة الجماعة الإرهابية عن حكم البلاد إلي ٨ عمليات العام الماضي وعملية أو اثنتان ونحن في الشهر الخامس من هذا العام!

 

سعي من أعادوا إنتاج الفيديو إلي لفت الانتباه بعيدا عن حاصل جمع عدة إجراءات وقرارات في مصر.. الافتتاحات الأخيرة وأثرها الباقي مع زيادات المعاشات والمرتبات مع الثبات الحكومي في تحمل أعباء كورونا!

 

اقرأ ايضا: أن نفعل الآتي قبل إلغاء الحظر أو ننتظر الكارثة!

 

سعي هؤلاء إلي إحداث تفكيك للكتلة المصرية الملتفة والمحتشدة خلف قيادتها بعد حادث بئر العبد الأخير.. لتنقسم السبيكة الواحدة إلي كتلتين واحدة مع عمرو أديب وما يمثله ومن بمثلهم وواحدة مع فضيلة شيخ الأزهر!

 

المثير العجيب المريب أن كثيرين ممن استوعبوا متأخرا الأمر استمروا في دعم أحد الطرفين.. والأغلبية دعمت شيخ الأزهر! ولا نعرف من يدعمون فضيلته يدعمونه في ماذا بالضبط؟! ويدعمونه ضد من وضد ماذا بالضبط؟! هل ضد عمرو أديب؟! وهل يشكل خطرا علي فضيلته أو علي الأزهر؟!

 

أم علي جهة أخرى غير الإعلام كله بما فيه عمرو أديب؟! ومن هي هذه الجهة؟! وهل توقف أحد ممن استجابوا للفتنة للرد بينه وبين نفسه علي هذه الأسئلة التي هي أصلا افتراضية علي فيديو ثبت إنه قديم؟!

 

اقرأ ايضا: نجوم التفاهة!

 

الإجابة علي ذلك -علي الأقل بالنسبة لنا وقد انشغلنا قبل سنوات بملف حروب الجيل الرابع- إذ نقف أمام عدو يعرف كيف يفكر ومتي يطلق سهامه الخبيثة.. وبين وسط متلقي لسهامه قطاع منه يقبل التوجيه والتأثير بما يؤكد أن معركة الوعي تحتاج جهدا كبيرا جدا وتحتاج مساحة أكبر وتحتاج إلي تحديد وتعريف..

 

إذ ونحن في القلب منها نجد مساحات في فضائيات تقول إنها تخوض معركة الوعي وهي في الوقت نفسه تقدم ما يفقد الثقة في تاريخ المصريين ويفقد بالتالي ثقة المصريين وخصوصا الشباب منهم في تاريخ بلادهم، وبالتالي في نسبة الانتماء وحجمه!

استفيقوا.. يرحمكم الله.

 

الجريدة الرسمية