رئيس التحرير
عصام كامل

نجوم التفاهة!

ما الذي ينقصكم كي تقبلوا إهانتكم أمام جمهوركم؟ الأموال؟ لديكم منها الكثير والكثير.. وحتى لو الأموال تنقصكم.. فهل الحصول عليها يكون بهذا الأسلوب الرخيص؟

 

هل تنقصكم الشهرة؟ فتقبلوا بالظهور في برنامج من دقائق وأعمالكم على الشاشات لا تتوقف طول العام؟ وهل لو كانت الشهرة تنقصكم فهل هذه طريقه للشهرة؟ أن تدهسوا بأقدام مختلة ويتم إذلالكم ولو تمثيلا أمام محبيكم؟

 

هل هي الرغبة في التباسط أمام الناس؟ وهل التباسط يعني أن يهينكم المذيع بين كل جملة وأخرى ساخرا من أشكالكم وملابسكم وأزواجكم وأدواركم وعلاقاتكم وحياتكم وأذواقكم واختياراتكم وتضحكون كالبلهاء؟ وهل لو كان التباسط ينقصكم فلِمَ لم نرَكم لا في عيد أيتام ولا تكريم شهداء ولا تكريم أمهات مثاليات ولا في أماكن العمل والانتاج مع الشقيانين تحت لهيب النار والعمل؟

 

اقرأ أيضا: عفوا أشرف زكي.. "الدراما" ليست من أجل مصر!

 

هل ينقصكم وقت ممتع تقدمونه لجمهوركم؟ كيف وجمهوركم يلعنكم ويتبرأ منكم؟ هل ينقصكم الترفيه عن أنفسكم؟ أنتم أصلا في حالة ترفيه دائمة تعرفونها وتعرفون تفاصيلها.. هي حياتكم ولكم ما شئتم.. لكن لم تنقلون لنا خيباتكم علي الشاشات؟ يا نجوم التفاهة.. صرتم أقرب للمجانين.. لا قيمة ولا قامة بل هامات منحنية.. واطية يعني.. أمام القرش.. يا عبيد الشيطان والمال!

 

اقرأ أيضا: عن استهداف أطباء مصر وممرضيها!

 

أما شعبنا.. الذي كنتم مصدر فخره يوما ما في زمن ما.. فله غيركم ألف قدوة وقدوة.. بعيدا عن الخيبات الكبرى التي نراها بكم ومنكم.. تحطمت تماثيلكم جميعا.. ألف قدوة وقدوة من إبراهيم الرفاعي لمجدي يعقوب.. ومن المنسي لهاني عازر.. ومن أصغر عامل أمام ماكينات العمل.. إلي ملائكة الرحمة أحباب الرحمن في خط الدفاع الأول أمام كورونا.. وتراب حذاء اصغرهم أطهر وأشرف منكم.. من كل نجوم التفاهة!

 

الجريدة الرسمية