رئيس التحرير
عصام كامل

في الذكرى الـ 18 لرحيله.. المايسترو فى حوار قديم: لا أعترف بنصف الاحتراف

صالح سليم
صالح سليم

لاعب كرة ممتاز حرفية وخلقا، لقب بمايسترو الكرة المصرية منذ الستينات، حقق اللاعب الفنان صالح سليم، الذي رحل فى مثل هذا اليوم 6 مايو 2002، بطولات متعددة فى النادى الأهلى والفريق القومى فحاز على إعجاب واحترام جميع مشجعى الكرة وليس مشجعى الأهلى فقط.

 

وفى حوار مع المايسترو صالح سليم أجرته مجلة الإذاعة عام 1957 أثناء استعداد المنتخب القومى اللعب مع فريق برشلونة.. ودار حول آرائه ومشواره الفنى وبداياته قال فيه:

بدأت حياتى الكروية باللعب فى الشارع بحى الدقى، ثم لعبت مع رفاقى فى المرحلة الاعدادية بمدرسة الأورمان.. وفى الثانوية بمدرسة السعيدية.. وأيضا فى منتخب الثانوى لكرة القدم.. ولعبت فى جميع المراكز.. هجوم ودفاع.. إلا حارس المرمى.

وقد التحقت بالنادى الأهلى منذ السنة الثانية الابتدائى عام 1940 ثم التحقت بفريق الناشئين بالنادى عام 1944، وفى نفس العام التحقت بالصف الأول لفريق الأهلى وكان عمرى 14 سنة.. وبعدها رحلة طويلة فى الملعب.

 سألته المجلة عن أول مباراة لعبها، فقال: كانت ضد فريق المصرى عام 1944، أما أول مباراة رسمية فى الدورى فكانت أمام الجالية اليونانية بالإسكندرية عام 1948.

سألته المجلة عن سبب تسميته بالمايسترو فقال: إن الصحف هى التى أطلقت عليَّ هذا اللقب لطريقة لعبى فى الملعب، ففى أغلب المباريات ألعب قلب هجوم متأخرا لذلك تبدأ الهجمة من ناحيتى فأرسم الخطة حتى المرمى ومن هنا قالوا المايسترو . 

وردا على سؤال حول كيفية رفع مستوى اللاعبين قال: توجد أسس ثابتة فى البلاد المتقدمة فى لعبة كرة القدم مثل إيطاليا وإسبانيا وإنجلترا ومفيش مانع نقتبس من هذه الأسس ونستخلص منها مايمكن تطبيقه عندنا، إلا أنى لا أؤمن بنصف الهواية أو نصف الاحتراف، فمثلا هناك لاعب يعمل فى وظيفة ويقبض مرتب من النادى.. أنا عاوز اللاعب المحترف الذى يكون عمله الأساسى الكرة.. وفى هذه الحالة يمكن اللعب بطريقة الجماعة وإذا لم ينفذها اللاعب توقع عليه الغرامات والجزاءات.. كما يحدث فى البلاد التى تطبق نظام الاحتراف الكامل.

 وأضاف: للأسف لايوجد عندنا احتراف بمعنى الكلمة.. فنحن نطبق مسابقة للمحترفين بلاعبين من الهواة.. والدورى العام نظام محترفين ومن غير المعقول أن نطبقه على هواة.. خاصة أن كل العالم أقر نظام الاحتراف ولا يوجد ما يمنع من الاحتفاظ بالهواية لكن الأساس الاحتراف، ونتيجة هذا الاحتراف يتحسن مستوانا كثيرا وسنجد 11 لاعبا يجرون فى الملعب تسعين دقيقة زى المكوك لأنهم متفرغين ويتقاضوا مرتبات محترمة، ولن تجد أى اعتراضات على قرارات الحكم لأن هناك جزاءات على ذلك، كما ستنتهى المحاباة للاعب على حساب الآخر وتنتهى المجاملات والحزازات بين اللاعبين والإداريين.

وردا على سؤال حول الفرق بين جمهورنا والجمهور فى الخارج قال مايسترو الكرة المصرية: زرت بلادا كثيرة ولم أجد أحسن من جمهورنا بالنسبة لنا وبالنسبة للفرق التى تزورنا لأن جمهورنا يشجع دايما اللعبة الكويسة وغير متحيز.. عكس الفرق التى زرتها فى الخارج فالجمهور متحيز لفريقه حتى لو كان سيئا فى اللعب وهذا يرجع إلى كرم جمهورنا وحبه للكورة وهو ينسى المساوئ بسرعة.

طاهر أبو زيد عن خلافاته مع صالح سليم: يكفيني شهادة نجله هشام | فيديو

وفى النهاية وجه المايسترو نصيحة للناشئين يقول فيها: أولا إياكم والغرور.. ثم التدريب المستمر وطاعة أوامر المدرب طاعة عمياء وليتذكروا دائما أن الكرة لعبة جماعية.

الجريدة الرسمية