رئيس التحرير
عصام كامل

"كورونا" يكشف خلية "إخوان ماسبيرو".. لحظة غضب تفضح "وكيل الوزارة".. وأمن المبنى يبدأ حصر "عناصر الإرهابية" 

ماسبيرو
ماسبيرو

«مصائب كورونا داخل ماسبيرو فوائد»، المقولة الأقرب لوصف الأحداث التي شهدها المبنى العتيق خلال الأيام القليلة الماضية.

 

خلية إخوان

فرغم الخسائر الفادحة التي تسبب فيها الفيروس منذ انتشاره في غالبية بلدان العالم، إلا أن هذا لم يمنع أن تكون له فوائد، حيث تسبب «كورونا» في إزاحة الستار عن عن العناصر ذات الميول للجماعة الإرهابية -الإخوان المسلمين - الذين يشغلون عرش مناصب قيادية في قطاع الهندسة الإذاعية.

حيث تتلخص الحكاية في الإعلان عن اشتباه في إصابة موظف بمصاعد المبني بفيروس كورونا ، ما تسبب فور علم قيادي كبير في إدارة الكهرباء بالقطاع باستغلال الأمر وإصدار تعليمات بغلق المصاعد، رغم أن ذلك ليس من اختصاصه وإثارة البلبلة بين العاملين في شتى إدارات القطاع.

غير أن هذه التصرفات كان يمكن أن يفسرها البعض كونها نتاج الخوف الذي ينتاب أي شخص فور علمه بظهور الفيروس في مكان ما، إلا أن الحظ العثر لذلك القيادي جعله يدخل في نقاش حاد مع رئيس قطاع الهندسة الإذاعية بمكتب الأخير وبحضور بعض الموظفين، وأثناء الحديث خرجت عبارات غير محسوبة من القيادي بإدارة الكهرباء انتقد فيها البلاد والنظام.

كشف السر

وعندما تملك منه الغضب صرخ «أيوه أنا إخواني». اعتراف القيادى - في لحظة غضب- بانتمائه للجماعة الإرهابية، دفع رئيس الهندسة الإذاعية لكتابة مذكرة بالواقعة لرئيس الوطنية للإعلام حسين زين، الذي سارع بإخطار الجهات الأمنية لتبدأ عمليات التحري والبحث وخلال 5 أيام كان الجواب أنه من الضروري استبعاد ذلك الرجل الذي يشغل منصب وكيل وزارة بالهندسة الإذاعية، وعودته إلى درجة كبير.

حيث إنه من الخطر أيضا استمراره في درجة مدير عام التي هي التالية لاستبعاد من وكيل وزارة.

اكتشاف حقيقة وكيل الوزارة الإخواني في ماسبيرو، كانت سببا في كشف العديد من العناصر الأخرى التابعة للجماعة الذي أعربوا عن حزنهم بعد رحيل رجلهم الأول، ليسقطوا بدورهم في فخ تحريات الأجهزة الأمنية التي كانت تتابع ردود الأفعال على واقعة إبعاد القيادى الإخوانى، وتم التوصل إلى مجموعة أخرى من المنتمين لأفكار الجماعة، وكانوا في الظل لا أحد يعلم عن هوية ميولهم شيئا، منهم مدير عام بذات القطاع يجري حاليا استكمال استصدار أمر إداري باستبعاده من منصبه، مع نقل بعض العاملين إلى إدارات أخري أقل أهمية في الهندسة الإذاعية، بما يضمن السيطرة على الأوضاع داخل مبنى ماسبيرو.

ملاحقة

ملاحقة العناصر التابعة لجماعة الإخوان داخل مبنى الهيئة الوطنية للإعلام، وعقب تلك الوقائع في قطاع الهندسة الإذاعية، دفعت رئيس قطاع أمن المبني إلى مطالبة مشرفي القطاعات وأفراد الأمن بتكثيف التواجد والاستعلام من العاملين والتحري عن العناصر المناهضة للدولة، والتي تنتقد أي قرارات تصدر من الحكومة.

وكثيرا ما يتحدثون في جلساتهم عنها مع زملائهم في العمل ليتم حصر جديد بأسمائهم، ومن ثم الاستعلام عنهم بمعرفة الجهات المعنية الأخرى.

نقلًا عن العدد الورقي...

الجريدة الرسمية