رئيس التحرير
عصام كامل

خواطر رمضانية | أسامة الجندي يتحدث عن الاستقامة على منهج الله

الدكتور أسامة الجندي
الدكتور أسامة الجندي

يواصل الدكتور أسامة الجندي من علماء وزارة الأوقاف نشر خواطره الرمضانية لليوم الثاني عشر من شهر رمضان المبارك. 

وجاءت خاطرة اليوم بعنوان " كن مستقيمًا على منهج الله بإخلاص يورثك الله كمالًا من لدنه" وفي هذه نهدف إلى الإجابة على أسئلة ثلاثة.

وأضاف الجندي: أما الأول : كيف يكون الإنسان منا مستقيمًا في تفكيره ؟ إذا كان غير منحرف في هذا التفكير ، فلا يفكر في الشرور أو المفاسد وأخواتها  أو صناعة القبح والأذى بل يلتزم ثقافة الاعتدال والتوازن والهدوء وعدم الغلو أو الجمود والثاني : متى يكون الإنسان مستقيمًا في أسلوبه إذا كان غير منحرف في كلمته ، فلا يكون صاحب كلمة (خبيثة – أو فيها فتنة – أو خاضعة – أو تؤذي – إن تفرّق– أو تورث في النفس مشقة....)، وإنما يكون صاحب كلمة طيبة ، كلمة تجمع ولا تفرق ، كلمة تصلح بين متخاصمين ، كلمة ينقل بها علمًا ، كلمة ينقل بها منهج الله ، كلمة تؤدي إلى عمارة الكون ، كلمة تؤدي إلى الحركة المتعاونة،  كلمة تؤسس لقيم الحب والرحمة والتسامح والود والألفة .

والثالث : متى يكون الإنسان مستقيمًا في سلوكه ؟

إذا كان عفيفًا منزِّهًا جوارحه عن كل ما نهى أو حرّم الله عز وجل .

وكل هذا لا يتم إلا إذا كانت هناك استقامة على منهج الله عز وجل ،  والتزام الميزان الإلهي في الكون ( افعل ... ولا تفعل ) .

وأكد الجندي أنه إذا تمت الاستقامة مع تحقيق الإخلاص فيها ، كانت ثمار كثيرة وفيرة ، منها : 

• أصبح الشيطان ليس له عليك سلطان .

• أصبحت فطرتك نقيّة سليمة لا يوجد ما يفسدها .

• أصبحت ملكاتك منسجمة غير متخبطة.

• أصبح جهاز استقبالك عن الله نقيًّا صافيًا  ، ومن ثمّ أصبح جهاز إرسالك نقيًّا في كل ما يصدر عنك ويترتب على ذلك أن يعطيك الله كمالًا من لَدُنْه بقدر ما أراد أن يعطيك ، وهذا الكمال تكون صوره في العلم والقدرة والغنى والمحبة والرحمة فاللهم ارزقنا استقامة على منهجك مع استحضار قيم الإخلاص فيها ؛ لننال كمالًا من لدنك بقدر ما تريد أن تعطينا.

الجريدة الرسمية