رئيس التحرير
عصام كامل

رمضان 2020.. وداعاً الكوميديا وأهلاً بالاستظراف

حلمي ومكي وهنيدي
حلمي ومكي وهنيدي

تعاني الدراما المصرية من غياب الكوميديا منذ سنوات  وبالرغم من وجود عدة أعمال كوميدية كل عام.. اسماً وليس فعلاً تهيأ للبعض أن هناك كوميديا فعلاً في الدراما المصرية ولكن في حقيقة الأمر فإن هذه المسلسلات لا تنتمي للكوميديا من قريب أو بعيد ولكن يمكن تصنيفها على أنها استظراف مبتذل.

المسلسلات الكوميدية أو ما يطلق عليها ذلك في الفترة الأخيرة أصبحت خالية من الكوميديا فالقصة خيالية ويسقط فيها المنطق بحجة أن المسلسل كوميدي لذلك يترك المؤلف العنان لخياله ليكتب أي شيء وأي كلام وأي أفعال مختبئا وراء حجة الكوميديا.

 

اختلفت الأزمان والرسالة واحدة.. إسقاطات يوسف الشريف من كفر دلهاب لـ«النهاية»

 

ثاني شيء هو براعة المؤلفين في الفترة الأخيرة في سرقة الإفيهات المنتشرة على الفيس بوك ومواقع التواصل الاجتماعي وتحويلها لإفيهات في مسلسلاتهم وكأن المشاهد يعاني من تأخر عقلي أو ليس لديه إنترنت في منزله يمكنه من خلاله متابعة مواقع السوشيال ميديا.

 

أضف لذلك استظراف أبطال تلك الأعمال فبالرغم من أن بعضهم ممثلون يمتلكون موهبة جيدة إلا أن استسهالهم واهتمامهم بالتواجد والأجر المادي على حساب جودة العمل جعل أعمالهم تخرج بشكل سيء وبها استخفاف كبير بعقل المشاهد و”أفورة” في الأداء التمثيلي ولا يوجد بها ما يُضحك.

كما أن غياب نجوم الكوميديا الحقيقيين عن الدراما في السنوات الأخيرة وتواجد بعضهم على استحياء في سنوات جعل الساحة فارغة لأشباه الفنانين الذين يرون أنفسهم كوميديين فالسنوات الأخيرة لم تشهد تواجد أحمد مكي وأحمد حلمي ومحمد سعد ومحمد هنيدي وغيرهم من نجوم الكوميديا الكبار باستثناء الزعيم عادل إمام.

ومن مشاهدتك لبروموهات المسلسلات التي من المفترض أنها كوميدية هذا العام والتي من المفترض أنها تحتوي على أفضل المشاهد الكوميدية في المسلسل لجذب الجمهور فإنك ستدرك أنها مسلسلات سيئة إلى أبعد درجة ممكنة فإذا كان أفضل ما في المسلسل هو تلك السخافة التي توجد في البرومو فكيف سيكون حال المشاهد العادية؟.

الكوميديا هذا العام ربما تكون مقتصرة على مسلسل “فالنتينو” الذي سيكون به جزء درامي أكثر من الكوميديا ولكن باقي المسلسلات مثل “رجالة البيت” و”عمر ودياب” وغيرهم فالبروموهات التي تم عرضها لا تنبئ بالخير أبداً.

الجريدة الرسمية