رئيس التحرير
عصام كامل

الفرحة للجميع.. ألوان زينة رمضان تهزم كورونا| صور

فيتو

هكذا كان المصريون وظلوا كما هم لا يمكن لأي ظرف قهري مهما بلغت قوته أن ينتزع منهم فرحتهم بقدوم شهر رمضان الكريم الذي ينتظرون خيراته وبركاته من العام إلى الآخر فبالرغم من ميلاد شيطان خبيث في نهاية ديسمبر من العام الماضي أطلق عليه العالم "كوفيد -19" أو فيروس كورونا المستجد كان من شأنه أن يحد من التجمعات بل ويقضي عليها ويقضي معها على أية مظاهر للفرحة يمكن أن يعبر عنها بسطاء الشارع المصري. 

فهناك في أحد شوارع منطقة المرج بالقاهرة ثمة انتصار صغير على هذا الوباء العالمي ومشاركة واسعة من أبناء الشارع الكبار قبل الصغار كانوا على موعد مع وضع اللمسات النهائية استعدادا لاستقبال شهر رمضان المبارك.

 
 

مرت الأيام الماضية دون أن يتزين الشارع باللمبات الملونة والزينة متعددة الأشكال والألوان فبدا أن أهم طقس من طقوس شهر رمضان المبارك يختفي هو الآخر عن المشهد ليعقد السكان العزم على البدء في تنفيذ هذا الطقس في ظل تلك الظروف الاستثنائية التي جاء رمضان 2020 والعالم غارق بها.

 
 
 

رب ضارة نافعة.. الفانوس الصاج بديلا للصيني في السوق بسبب كورونا | فيديو

 
 

وعادةً ما يكون الأطفال هم أبطال الصفوف الأمامية في هذا المشهد، يركضون عاملين أفرع الزينة واللمبات الصغيرة، كبيرهم يحمل الكمية الأثقل، يقبلون فرحين ناحية أحد سكان الشارع من الرجال والذي تبرع بالقيام بالمهمة الأخطر والأدق في هذا اليوم وهي صعود السلم الخشبي وتثبيت الأفرع حول الشرفات ومداخل المنازل.

 

وأيضا للسيدات دور مهم في هذا اليوم، لا يمكن لأحد أن ينسى تلك الابتسامة التي تطل بها على الأطفال وهن يبادرن بتقديم المساعدات لكبار الشارع المسئولين عن "هندمة" أفرع الزينة ووضع كل نوع بجوار الذي يماثله ليظهر في النهاية في الشكل المرجو.

 

ساعات العمل الشاق تنقضي الواحدة تلو الأخرى، ومازال الكل هناك يعمل وفقا لقدرته الجسدية والعمرية، ولكن الجميع أصر على أن يشارك في هذا العمل الأهم خلال شهر رمضان فلا يتخيل أحد أن يأتي الشهر الكريم بدون أن تستقبله الأعلام الملونة والورق المقوى واللمبات ذات الألوان المبهجة التي تليق بأيام الشهر المبارك حتى ولو كانت أيام يطفي بريقها كوفيد -19!

الجريدة الرسمية