رئيس التحرير
عصام كامل

رب ضارة نافعة.. الفانوس الصاج بديلا للصيني في السوق بسبب كورونا | فيديو

الفانوس الصاج بديلا
الفانوس الصاج بديلا للصيني في السوق

أيام قليلة ويهل علينا شهر رمضان المبارك، بنفحاته وخيراته مثل كل عام، إلا أن الوضع اختلف كثيرا هذا العام مقارنة بالأعوام الماضية، حيث كان فى الماضى تزدهر الصناعات والحرف مع اقتراب الشهر الكريم، إلا أن هذه الأيام ليست مثل سابقيها. 

تعانى صناعة الفوانيس، قبل قدوم شهر البركات من أزمة كبيرة، بسبب انتشار فيروس كورونا فى العالم، والذى كان منبعه الصين صاحبة نصيب الأسد فى تصدير الخامات والمنتجات الخاصة بالفوانيس، والتى تعد مظهرًا من مظاهر الفرحة فى استقبال الشهر الكريم، إلا أن صناع الفوانيس المصرية لم يستسلموا لهذا الأمر وعزموا على تكثيف أعمالهم لتعويض المنتج الصينى بالمحلى وعرض منتجاتهم من الفوانيس الصاج وبالسعر الذى يحددونه فى ظل حالة النقص من الفوانيس الصينية التى كانت تغرق الأسواق كل عام، بعد رفض المستوردين إبرام أي صفقات استيرادية من بكين تخوفًا من انتشار الفيروس.   

"مشروعات النواب" تشيد بشاب نجح في صناعة فانوس مصري (صور)

وقال ياسر على، أحد صانعى فوانيس رمضان، أنه يعمل فى هذه مهنة تجميع الفوانيس وتصنيعها منذ 17 عاما، مؤكدا أن موسم رمضان الحالى يختلف كثيرًا عن الأعوام السابقة، فى ظل الأزمة الكبيرة التى أثرت على السوق المصرية. 

وأضاف على: حظر التجوال ووقف الاستيراد من الصين أثر على جميع التجار وسط كساد فى حالة البيع والشراء، واقتصر على العمل لـ 5 ساعات يوميا، وهو ما جعل جميع المصنعين يعانون كثيرًا فى تجميع وتصنيع الفوانيس. 

وأوضح أن هناك عددا من المراحل التى يمر بها تجميع الفوانيس الصاج فى مصر، مثل القعر والقفيصة والقبة، ويتم تقفيل الفانوس عن طريق الصفيح والزجاج، ويستخدم فى اللحام للفانوس الفونية والقصدير، مضيفا أن الأسعار هذا العام مرتفعة عن شهر رمضان الماضى، حيث تبدأ من 20 وحتى 850 جنيه للفانوس، وهذا على حسب الحجم والخامة المستخدمة. 

وعن الموضة الجديدة، قال ياسر إن هناك أشكالا جديدة سوف تطرح فى السوق هذا العام والتى تتكون من كعب الفانوس الزجاح بدلا من الصفيح، وتسمى "كعب زجاج"، مؤكدا أن هناك تطورا مستمرا فى أشكال الفوانيس كل عام مقارنة بسابقة، مما جعل صانعى الفوانيس يضطرون فى صناعة الأشكال التى يختارها الزبائن، على حسب الذوق لكل شخص، مشيرًا إلى أن المنتج الصينى كان سببا فى تدهور الصناعة المحلية فى الماضى، ومع ظهور الفيروس ووقف الاستيراد من الخارج، انتعشت الصناعة المحلية، إلا أن الإجراءات الاحترازية التى اتخذتها الحكومة تضرر منها الجميع وبالتحديد الحرفيين وصانعى الفوانيس فى مصر.

الجريدة الرسمية