زبيدة ثروت تروى ذكرياتها مع فيلم "فى بيتنا رجل"

فى مجلة الكواكب عام 1990 كتبت الفنانة زبيدة ثروت مقالا عن ذكرياتها مع الفيلم المصرى "فى بيتنا رجل "الذى عرض فى مثل هذا اليوم 17 ابريل 1961 قالت فيه :

فيلم فى بيتنا رجل من الافلام الوطنية التى ارخت لمرحلة ما قبل ثورة 23 يوليو 1952وهو من الافلام التى لقيت صدى كبير حال عرضها فى الوسط الثقافى والشعبى المصرى لان الفيلم قدم وتحدث عن مرخلة فى غاية التعقيد السياسى بشكل بسيط وذلك من خلال عدد من الشخصيات التى تميزت بوطنيتها ورومانسيتها الثورية.

كما عمل الفيلم على استنهاض الشباب الجامعى لتحرير البلاد من المستعمر الانجليزى واعوانه وهو الجانب المضطرب الذى عايشه احسان عبد القدوس فى مرحلته الجامعية وقراءته المستمرة عن تأثير الحرب العالمية الثانية على الصعيد الاجتماعى ، وتصاعد أفكار التحرر الوطنى من الاستعمار وهو ما قدمه خلال شخصية نوال التى كشف خلالها عن مدى وعى هذه الفتاة وتقديمها كرمز لجيل الشباب والمستقبل.

والفيلم من اكثر الافلام التى اعتز بها مع عمر الشريف وحسن يوسف وزهرة العلا الفنانة الجميلة التى اصر والدى والمخرج هنرى بركات على ان يستضيفنى فى بيتها طوال فترة التصوير لانى كنت قادمة من الاسكندرية .

فى بيتنا رجل من الافلام العظيمة التى لا اشبع من مشاهدتها وهو الفيلم الوحيد الذى كلما شاهدته لا انتقد ادائى فيه ، ففى كل افلامى احاسب نفسى واؤكد انه كان بإمكانى العمل بشكل افضل بما فى ذلك فيلم يوم من عمرى مع عبد الحليم حافظ الذى اشاد الجميع بأدائى فيه . لكنى اعتز اكثر بفيلم فى بيتنا رجل خاصة بعد تكريمى من الرئيس جمال عبد الناصر عن دورى فيه .

إحسان عبد القدوس يكتب : خلعت الكرافتة السوداء

وتدور احداث الفيلم عن الشاب الجامعى الوطنى الثائر ابراهيم حمدى الذى قام باغتيال رئيس الوزراء واختبأ فى بيت زميل بالجامعة ليس له علاقة بالسياسة ويقع فى حب شقيقة زميله نوال التى تعاونه فى الاتصال بزملائه وتنضم الى جماعته التى تقاوم الانجليز .