رئيس التحرير
عصام كامل

الأزمة الحائرة بين طارق شوقي والدكتور يوسف عامر

لدينا شجاعة النقد البناء وثقافة نشر الإيجابيات، فبعد ساعات من نشر مقال أول أمس والذي كان يتضمن خطابًا إلى فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف لاستعراض مخاطر ومساوئ قرار عقد إختبارات إلكترونية موحدة لطلاب جامعة الأزهر.

 

وسردنا عبر المقال، والذي كان يحمل عنوان «خطاب مفتوح إلى شيخ الأزهر» آليات علاج ومواجهة الأزمات، والبعد عن تصديرها، خرجت علينا جامعة الأزهر مساء نفس اليوم يكشف عن قيادات حقيقية، على قدر المسؤلية.

 

حكاية النيابة الإدارية مع جمال عبد الناصر!

 

وأول ما يَنُم عن الوجه الإيجابي المتميز لـ«جامعة الأزهر» العريقة هو عدم تمسك مُصدِر القرار بوصفه وحيًا منزلًا، وأن مُتَّخِذه نبيًا مرسلًا، كما عهدنا في بعض القيادات التي لا تصلح للمناصب الهامة، بل بادر الدكتور يوسف عامر نائب رئيس جامعة الأزهر لشئون التعليم والطلاب، وفي سباقٍ مع الزمن لتأكيد عقد إمتحانات نهاية العام في ٣٠ مايو، بنظامها التقليدي، والذي يتجاوز كافة المآخذ المشار إليها في مقالنا المنوه عنه.

 

وزير التعليم بين أسطورة «سيزيف» وحمار «جحا»

 

ولم تقف شجاعة وكفاءة قيادات جامعة الأزهر عند هذا الحد، وما ستُلاقيه هذه الأنباء من إرتياح كبير لدى طلاب وأساتذة الجامعة، بل إمتدت إلى إرسال بيان صحفي إلى كافة الصحف والمواقع الإخبارية  للإحاطة بأن الجامعة لديها حلول عديدة يأتي في آخرها عقد الاختبارات الكترونيًا.

 

وشدد نائب رئيس الجامعة على أن ذلك لن يحدث إلا بعد التأكد من تذليل كافة العقبات، وهو الاتجاه الذي نتمناه لكافة قيادات الدولة، فالصحافة مرآة حقيقية تعكس واقع الدولة في أعين المواطنين الذين تدور رحى العمل في أجهزة الدولة من أجلهم.

 

حكاية ترقية وزير العدل.. رئيسا لمجلس الدولة

 

ولا يفوتنا الإشارة إلى أحد نماذج التعنت في المناصب القيادية، وهو الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم الذي حار في أمر بقائه في منصبه المثقفون والبسطاء على حدٍ سواء، فلا هو قادر على إدارة الأزمات، ولا هو يجيد إختيار مساعديه ومستشاريه، بل ثبت يقينًا أن أغلبهم لا يصلحون لمناصبهم

 

وتراه على صعيد آخر يتعنت في تطبيق نظام التابلت رغم علمه بعدم إستعداد المدارس أو الطلاب لذلك، ومؤخرًا حكاية «أبحاث تلاميد الإبتدائي» كما كشفت أزمة «فيروس كورونا» عن تزعزع قراراته وتضاربها، وهو ما ندعو معه القيادة السياسية في البلاد إلى إعادة النظر بشأن الإبقاء عليه بمنصبه، لصالح أبنائنا الطلاب الذين هم أمل المستقبل.. وللحديث بقية  

 

الجريدة الرسمية