رئيس التحرير
عصام كامل

عبير سليمان: عداء الإخوان للقومية المصرية استراتيجية ومنهج

عبير سليمان
عبير سليمان

قالت عبير سليمان الكاتبة والباحثة إن عداوة جماعة الإخوان الإرهابية للقومية المصرية والانتماء التام للسيادة الوطنية أمر ليس ‏وليد اليوم اليوم أو الأمس القريب أو حتى الظرف المعاصر بل هي استراتيجية ومنهج أسُس عليه التنظيم منذ بزوغه على يد ‏حسن البنا وولائه للقصر والاحتلال الذي دعم وجوده هو وجماعته.‏

وأضافت لـ"فيتو" أن سيد قطب جاء بعد البنا وانطلق هو الآخر في المزايدة بما يتخطى سلفه البنا في التطرف ‏والانسلاخ عن الهوية المصرية والانتماء للوطن.

سر العلاقة الغامضة بين الإخوان والجمعيات الأهلية ‏

وتابعت: الولاء الأوحد للجماعة والخلافة والدولة المزعومة التي اتخذت من ‏الدين ستارًا والمظلومية منهجًا والتضليل استراتيجية تهدف نحو تغيير التاريخ ومحو الحضارة.

‏ وأشارت الباحثة إلى أن الجماعة تقيس الانتماء لديها، بالولاء للاحتلال العثماني لتحقيق دولة إسلامية كبرى كما يدعون يكون ‏الولاء والسيادة عبر عباءة خليفتها المنتظر والمزعوم الذي يسعى بدوره لمحو كل ذرة انتماء لحضارة عرفها العالم منذ آلاف ‏السنين وهي الحضارة الفرعونية الرائدة كاملة السادة والعزة والتي وصفتها "الانثروبولوجيا" في دراسة علم الإنسان بأنها أحد أهم ‏مراكز نشر الثقافات والعلوم والمعارف.‏

واستطردت: لا ترغب الجماعة في النيل من الضمير الوطني والقومي المعاصر وحسب، بل من تاريخ وحضارة مصر برمتها حتى ‏يخرج جيلا جديدًا ينصهر على جميع المستويات في ولاءات لجماعات وأصوليات أبعد ما يكون عن الأصل المصري الوسطى المنتمي لوطنه ‏بغض النظر عن الدين.‏

وأردفت: لا يمكن أن نغفل عداوة الإخوان لرائد القومية المصرية الزعيم جمال عبد الناصر الذي ترك آلاف السطور التي تروى لنا ‏صفعات العصر الناصري القومي للجماعة وإرهابها وانسلاخها الدائم عن الأمة وهمومها وأولوياتها وهو أمر لم تنجح أبدًا في ‏تحقيقه حتى عندما نجحت في التسلل والسطوة على الحكم عام 2012، والذي لم يدم لها إلا عامًا واحدًا بفضل يقطة الانتماء  للشعب والجيش.‏

واختتمت: انحياز المصريين الي هويتهم الأصيلة متأصلة كالجذور لا يمكن انتزاعها أو بناء عليها أحلام للهواة وتجار الأديان. ‏  

الجريدة الرسمية