رئيس التحرير
عصام كامل

الحكومة تمنح موظفي "الصناديق الخاصة" أحقية النقل والندب.. كتاب دوري يحل مشكلة قواعد العمالة.. ومطالب بضمهم إلى موازنة الدولة

مصطفى مدبولي ..رئيس
مصطفى مدبولي ..رئيس مجلس الوزراء

حالة من السعادة انتشرت بين العاملين بالصناديق الخاصة بعد موافقة رئيس الوزراء على تنظيم الأوضاع الوظيفية للمثبتين على وظائف شخصية بالفصل المستقل بالباب الأول أجور وتعويضات العاملين، خاصة بعد أن وجه رئيس الوزراء التنظيم والإدارة ووزارة المالية حسب ما ورد في الكتاب الدوري بضرورة إجراء حصر شامل لأعداد وبيانات موظفى الصناديق والحسابات الخاصة، خلال مدة أقصاها شهر.

النقل والندب

قرار رئيس الوزراء لم يكن السبب الوحيد لسعادة العاملين بالصناديق الخاصة بل إن الكتاب الدوري وجه الوزراء والمحافظين بالسماح لموظفى الصناديق لأول مرة بالحق في النقل والندب والإجازات، مع جواز نقل العامل إلى وحدة أخرى إذا كان النقل لا يفوّت عليه دوره في الترقية أو كان بناء على طلبه.

الضوابط

وذلك وفقًا لضوابط، وهي أن يكون نقل العامل إلى وظيفة شخصية من ذات الدرجة التي يشغلها بالوحدة المنقول منها، مع إلغاء درجة الوظيفة الشخصية المنقول منها، وتمويل الوظيفة الشخصية المنقول إليها، إضافة إلى أن تسمح حاجة العمل بالوحدة المطلوب النقل منها بالنقل.

ورغم الفرحة التي قوبل بها القرار إلا أن هناك تساؤلات كثيرة حول ما جاء في الكتاب الدوري وأبرزها هل ستلتزم الجهات الإدارية بالموعد المحدد لحصر العمالة وكيف سيتم تقنين أوضاع تلك العمالة؟

نظام الصناديق

مصدر مسئول بالجهاز المركزي للتنظيم والإدارة قال إن الكتاب الدوري الصادر من هيئة مستشاري مجلس الوزراء تضمن نظاما خاصا للعاملين في الصناديق والحسابات الخاصة موازيا لقانون الخدمة المدنية.

وأشار المصدر أنه حتى يتم تطبيق الحل الذي تبناه الكتاب الدوري بشكل قانوني سليم يتعين التقدم بمضمون كاقتراح لمجلس النواب بتعديل قانون الخدمة المدنية، ويقتصر هذا التعديل على نقطة واحدة، وهي مد أحكام قانون الخدمة المدنية على العاملين المثبتين بالصناديق والحسابات باعتبارهم من المخاطبين بأحكام قانون الخدمة المدنية.

وأشار المصدر إلى أن الكتاب الدوري يقتصر مضمونه على حل مشكلة القواعد التي تتعلق بشئون خدمة هؤلاء العاملين دون أن يتم دمجهم في الموازنة العامة للدولة، حيث الكتاب بحسب ما ورد فيه يتعلق بالفصل المستقل ولم يرد أي تعديل بخصوص إدخالهم للموازنة العامة للدولة وأنهم ما زالوا على الفصل المستقل.

الوحدات الإدارية

وأكد أن الكتاب الدوري بمضمونه موجه للوحدات الإدارية بحيث من لديه عامل يريد تطبيق أي حكم من الأحكام الواردة في هذا الكتاب أن تخاطب الجهة الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة للاستفسار أو لتنفيذ مطلب العامل مثل نقله من صندوق لآخر، وبناء عليه حتى تاريخه لم يرد للجهاز أي طلب بهذا الخصوص.

أما فيما يخص حصر العاملين بالصناديق الخاصة فسيترتب عليه عمليا إضافة كتلة العمالة من حيث الإعداد لبرنامج قاعدة العمالة والأجور التي يتم تنفيذها في الجهاز خلال هذه الفترة، وهو ما يعني ضرورة تدبير موارد جديدة لتنفيذ هذا الحصر حتى يتسنى إدخالهم على قاعدة البيانات، وهو ما لم يتم حتى تاريخه نظرا لحداثة صدور هذا الكتاب.

مخالفة التعليمات 

وأضاف أن النتيجة المترتبة على مخالفة هذا الكتاب هي شأن متعلق بما تتخذه هيئة مستشاري مجلس الوزراء من إجراءت قانونية حال التقدم لها بشكاوى من العاملين بأن الجهة التابع لها امتنعت عن تنفيذ ما ورد من أحكام بهذا الكتاب الدوري وهي التي ستحدد ما تتخذه من إجراءات للرد الشكاوى.

فوائد القرارات 

من جانبها قالت ليلي التاجوري، رئيس قطاع الخدمة المدنية بالجهاز المركزي للتنظيم والإدارة سابقا، خبيرة الخدمة المدنية والتشريعات الوظيفية: إن الكتاب الدوري الصادر من هيئة مستشاري مجلس الوزراء اشتمل على عدة فوائد للعمالة بالصناديق الخاصة من خلال الكتاب الدوري الذي أصدره حيث أجاز لهم عملية النقل والندب من جهة لأخرى لأنه في السابق كانت تلك العمالة تعاني من ذلك، وكان لا يحق لهم النقل أو الندب، كما أن الكتاب نظم الأوضاع الوظيفية لهم.

وأضافت خبيرة الخدمة المدنية أن الجهات ستلتزم بتنفيذ الكتاب الدوري بحصر العمالة التي لديها حيث ستكون هناك إجراءات تأديبية على الجهات التي لن تلتزم به، مشيرة إلى أن عدم حصر العمالة من الممكن أن يؤدي إلى عدم تنفيذ ما ورد في الكتاب الدوري من عملية نقل وندب الموظف من جهة لأخرى في حال عدم قيام الجهة بتسليم الحصر بعدد العمالة التي لديها قائلة: "لا أعتقد أن تتأخر الجهات في تسليم الحصر".

وأكدت التاجوري أن الكتاب الدوري لم يحدد بأن يتم نقل العمالة من الصناديق الخاصة إلى الموازنة العامة للدولة، مشيرة أن الكتاب الذي صدر أخرج تلك العمالة من تطبيق قانون الخدمة المدنية عليهم، مشيرة إلى أن الكتاب حدد الإجازات الاعتيادية والمرضية وكافة الإجازات وقنن أوضاعهم حيث كانوا يعانون من عدة مشكلات في السابق أثناء حصولهم على أي إجازة.

نقلًا عن العدد الورقي...

الجريدة الرسمية