رئيس التحرير
عصام كامل

اللواء "أبو ليمون" محافظ المنوفية.. هذا رجل يصنع الفارق

قليل هم الأشخاص الذين يستطيعون أن يصنعوا فارقا اينما وجدوا، وينطبق عليهم المثل القائل "الرجل المناسب في المكان المناسب"، ليصبح وجودهم في منصب ما أو موقع مسئولية أو تكليف، أمرا مطمئنا وحافزا على الثقة، من ضمن هولاء اللواء إبراهيم أحمد أبو ليمون، محافظ المنوفية..

 

الذي أثبت أن ما زال في هذه البلد من يكتب سطورا من الإخلاص والتفاني في العمل والحرص على أداء أمانة المنصب، وتجسيد العمل الوطني دون شعارات أو ترويج إعلامي.

 

30 عاما قضاها اللواء أبو ليمون في هيئة الرقابة الإدارية كانت كفيلة بأن تصقله بحس رقابي صارم لا يقبل بالتهاون في الإستخفاف بالواجب ولا يقبل بالمحسوبية والوساطة، وهي السمات التي غلبت على شخصيته من طول خبرة في العمل بهذا الجهاز الرقابي الدقيق.

 

اقرأ ايضا: عيد الشرطة.. ملحمة كتبها تاريخ الوطنية بحروف الدم

 

اللواء “ابو ليمون” من مواليد محافظة الغربية في عام 1962، بدأ عمله كضابط، ثم إلتحق بالرقابة الإدارية عام 1989، حتى تعيينه محافظًا للمنوفية، وقبلها تولى منصب عضو الرقابة الإدارية حتى عام 2003، ثم رئيس مكتب الرقابة الإدارية بمحافظة البحر الأحمر، ثم نقل إلى القاهرة، وبعدها إلى الإسكندرية وظل بها حتى عام 2011، قبل أن يتولى منصب رئيس الادارة المركزية الرقابية، ثم نائب رئيس قطاع رقابي حتى عام 2015، ثم رئيس قطاع مالي وإداري، ثم قطاع أمن حتى عام 2017، وأخيرا منصب رئيس جهاز مكافحة الفساد الإقليمي.

 

لم يكن من الصعب على أهالي محافظة المنوفية أن يلاحظوا الفارق والمظهر الجديد الذي ظهرت عليه المحافظة منذ أن تولى اللواء أبو ليمون مسئوليتها، حتى أن تاريخ توليه الذي يعود إلى يوم الأربعاء 27 نوفمبر من عام 2019، عندما أدى اليمين الدستورية، كممحافظ للمنوفية، يذكره كل شخص من أهالي المحافظة وكأنه يؤرخ به فيما قبل “أبو ليمون” وبعده.

 

فمنذ اليوم الأول من توليه المنصب قام بتوجيه رجاله للاهتمام بالأراضي الزراعية، وإزالة المباني المخالفة من عليها، بعد ما تبين له قيام البعض بالبناء عليها بالمخالفة للقانون، دون أن يضع في إعتباره الأسماء"الكبيرة" التي تملك بعض هذه الأراضي، والتي تشكل مافيا تظن نفسها فوق القانون.

 

اقرأ ايضا: فاتورة الأمن والاحتفالات غالية أوي

 

أما على مستوى تحقيق السيولة المرورية بشوارع المحافظة، فلم يدع اللواء “أبو ليمون” منفذا للفوضى يتسرب إلى الشارع المنوفي، وكان رجاله المتواجدين في كل شبر من أرض المحافظة على مدار 24 ساعة في اليوم.

وفي سبيل حرصه على راحة المواطن وسلامته وتحقيق أكبر قدر من السيولة المرورية والتصدي بكل حسم لمعوقات السير العام، اتخذ اللواء أبو ليمون قرارا في غاية الجرأة، عندما أمر رؤساء أحياء غرب وشرق مدينة شبين الكوم بإزالة السلاسل والجنازير المستخدمة كحواجز بالشوارع العامة وأمام كافة المبانى، ومن بينها أقسام الشرطة، وإعادة فتح الطرق، للحفاظ على حقوق ومصلحة المواطنين، وتسهيلا لمهمة وحدات التدخل السريع لمواجهة الأزمات، في ضوء التغيرات  المناخية التي شهدتها البلاد في الأونة الأخيرة.

وعلى الرغم  الإنجازات التي تنصع بها صفحة اللواء أبو ليمون بياضا، إلا أنه لم يكتف بها، وكان الرجل مثالا للمبادرة وسرعة الحسم في اتخاذ القرارات الفارقة التي وإن دلت على شيء، فإنما تدل على سعة أفقه وعدم تقيده بالبيروقراط الروتيني، فمع القرار الذي أصدره الرئيس عبد الفتاح السيسي، بتعليق الدراسة لمدة أسبوعين، حرصا على سلامة وأوراح أبنائنا من الإصابة بعدى الكورونا، اجتمع اللواء أبو ليمون على الفور بعدد من المدرسين الأوائل بالمحافظة، وطلب منهم بث فيديوهات تعليمية على موقع "يوتيوب" من أجل مساعدة الطلاب على تحصيل المواد الدراسية، أثناء فترة وجودهم في البيت، وهو القرار الذي سار عليه عدد من المسئولين في المحافظات الأخرى.

 

اقرأ ايضا: قصة فتاة اخترقت أجهزة التزوير ببنك شهير

 

كان اللواء أبو ليمون أيضا أول محافظ يطبق قرار إلغاء البصمة الإلكترونية للموظفين والعاملين، وقاية لهم من الإصابة بالفيروس القاتل، كما كان أو أول محافظ يناقش بجدية قرار تأجيل الدراسة، كما لم يتردد في منع تقديم "الشيشة" بالمقاهي والكافيتريات والأماكن العامة بدائرة المحافظة، وهو القرار الذي أصبح أيضا سُنة حسنة يستن بها المحافظون كل في محافظته ودائرة اختصاصه.

 

ولعل أكثر ما يلفت النظر في تفاني هذا الرجل في عمله، هو حرصه على النزول مع العمال والفنيين يوم الخميس والجمعة الماضيين لمواجهة الطقس السيئ الذي ضرب جميع محافظات مصر، وبلا أي خجل أو تردد رأينا اللواء أبو ليمون يخلع سترته ويشمر عن ساعديه ليوجه العمال برفع الآثار التي خلفتها العواصف الترابية والسيول، وإصلاح الطرق، وتصريف المياه، وهو يقف تحت مياه الأمطار مثله مثل أي فرد يؤدي واجبه دون أن ينتظر لقطة مصور، أو ريبورتاج قناة فضائية، أو موضوع صحفي، كجندي مجهول لا يرى سوى الله في أداء عمله الوطني..

 

وحق أن نقول له إنك كما وقفت من أجلنا فإن الشارع المنوفي كله يقف احتراما لك ممتنا بوجودك في المنوفية. ما أطلبه من المحافظ ان يستمر في نشاطه الواضح . فهناك الكثير والكثير يحتاجه المواطن المنوفي.

الجريدة الرسمية