رئيس التحرير
عصام كامل

تكليفات الرئيس لإزالة الأضرار الناتجة عن السيول.. مدبولي: 800 مليون جنيه خسائر "عاصفة التنين".. و750 مليون جنيه لتطوير "الزرايب"

الدكتور مصطفي مدبولي
الدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء

أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن الحكومة ستبدأ على الفور في تنفيذ تكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بالإصلاح الفوري لكافة الأضرار الناتجة عن السيول التي شهدتها البلاد مؤخراً، واستعادة كفاءة العمل بكافة مرافق الدولة.

وأوضح مدبولي أن خسائر الدولة من موجة الأمطار السابقة بلغت 800 مليون جنيه، وذلك في قطاعات الكهرباء، ومحطات المياه والصرف، والطرق، والنقل والسكك الحديدية، مشيراً إلى أن تكليفات الرئيس التي سيبدأ العمل على تنفيذها تضمنت سرعة ايجاد حل شامل ومتكامل لشبكة صرف مياه الأمطار والصرف الصحي في عدد من التجمعات العمرانية الجديدة والمناطق الأكثر تأثراً.

تطوير الزرايب 

وأشار رئيس الوزراء إلى أن الرئيس كلف أيضاً بالعمل على تطوير قرية الديسمي بالصف، ومنطقة الزرايب بـ 15 مايو بتكلفة تتجاوز 750 مليون جنيه، مع تشجيع المجتمع المدني على مساعدة الدولة في عملية التطوير، مضيفاً أن الرئيس وجه بسرعة صرف التعويضات جراء الخسائر البشرية والمادية للمواطنين من جراء موجة الطقس.

الدروس المستفادة 

وأكد مدبولي أن الرئيس عبد الفتاح السيسي وجه الحكومة بالحصر الدقيق والدراسة التفصيلية للتحديات التي واجهت مختلف جهات الدولة في التعامل مع تلك الظروف، لا سيما ما يتعلق بتصريف المياه، مع بلورة مقترح لخطة متكاملة تتضمن مختلف الإجراءات المتعلقة بسبل مواجهتها والتغلب عليها، خاصةً في ظل المعايير والمحددات الجديدة التي تفرضها المتغيرات المناخية المستحدثة، ودعا إلى استخلاص الدروس المستفادة، وتعزيز التنسيق والتعاون بين مُختلف الجهات المعنية لعلاج التداعيات والآثار الناجمة عنها.

 

آثار السيول 

وفي سياق أخر عرض المحاسب السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، تقريراً من غرفة عمليات الوزارة حول تقييم الآثار التي ترتبت على موجة التقلبات الجوية التي تعرضت لها البلاد مؤخراً.

وفي هذا الصدد، أكد الوزير أن هطول الأمطار كان له بعض الآثارً الإيجابية، حيث أدت إلى  غسل التربة من الأملاح، ومتبقيات الأسمدة والمبيدات، وغسل الأشجار من الأتربة والتخلص من الحشرات والأمراض المزمنة على أشجار الفاكهة وتحسين إنتاجية المراعي الطبيعية والمحاصيل المزروعة على الأمطار مثل القمح والشعير والتين والزيتون، إلى جانب زيادة مخزون خزانات المياه الجوفية في الأراضي الصحراوية، وتجديد نوعية المياه، وخفض ملوحة بعض الآبار.

وفيما يتعلق ببعض الآثار السلبية التي تسببت فيها الأمطار، أوضح الوزير أن تساقط الأمطار أسفر عن تشبع التربة بالمياه، وبالتالي ستتأخر عمليات حصاد بنجر السكر، وتأخر توريده إلى المصانع، كما أدت الأمطار إلى تضرر بعض المحاصيل مثل البصل، وأشجار الفاكهة ومحاصيل الخضر، كما أدت الرياح النشطة إلى بعض التلفيات في الصوب الزراعية ببعض المناطق.

وأوضح الوزير أنه فيما يخص الثروة الحيوانية والداجنة، فإنها لم تشهد أي تأثر، ولم يرد أية بلاغات تشير إلى ذلك، فيما عدا حالات فردية ببعض المناطق البدوية والقرى والنجوع.

 

تصريف المياه الراكدة 

كما أكد وزير الزراعة واستصلاح الأراضي أنه كلّف الجهات المعنية بالوزارة التي تتوافر لديها المعدات اللازمة، بسرعة تصريف المياه الراكدة داخل الزراعات أو أماكن إيواء الحيوانات بأقصى سرعة ممكنة، كما كلّف بالتنسيق مع قطاعات وزارة الري لخفض مناسيب المصارف العمومية والفرعية  لاستيعاب أكبر قدر من المياه المتصرفة عن الأمطار في المناطق الزراعية.

ووجه الوزير أيضاً بالعمل بحزمة من التوصيات الفنية التي تم التوصل اليها، منها ضرورة إضافة الأسمدة لكافة الزراعات، ودعم النباتات أو الأشجار بمحفزات النمو لإعادة تأهيل المحاصيل للنمو الطبيعي، وكذا القيام بإجراء فحص دقيق للزراعات للتأكد من سلامة المزروعات، وتكليف وحدات الطب البيطري بتقديم الفحص اللازم على الحيوانات.

وأوضح الوزير أن أجهزة الوزارة كانت قد كثفت حملات المرور على المزارعين والمربين في كافة أنحاء الجمهورية خلال فترة التقلبات الجوية، وقدمت النصائح اللازمة لهم وتلاحظ انخفاض معدل الخسائر لمن التزم بتلك الارشادات، لافتا إلى أن معدل الأضرار المتوقعة من موجة التقلبات الجوية انخفض نتيجة لاتباع المزارعين للتوصيات الارشادية التي قدمتها الوزارة قبل الموجة، مشيراً إلى أنه تم تكليف كافة الجهات المعنية بوزارة الزراعة بضرورة الاستمرار في إعداد ونشر التوصيات الفنية اللازمة لمواجهة الأزمات الطارئة في قطاع الزراعة وتقديمها للمزارعين في توقيتات مناسبة.

الجريدة الرسمية