رئيس التحرير
عصام كامل

فتش عن المصالح !

“تشامبيون هولدينج” الأمريكية تخسر قضية تحكيم ضد مصر بنحو ٥٠٠ مليون دولار أمام مركز منازعات الاستثمار التابع للبنك الدولى.

 

هذا هو الخبر الذي نشر أمس على لسان رئيس هيئة قضايا الدولة.. وكثيرون قرأوا هذا الخبر واكتفوا بأن حمدوا الله على أننا كسبنا قضية تحكيم، بعد قضايا تحكيم الغاز التي كسبتها شركات وجهات إسرائيلية وإسبانية ضدنا، وحملتنا خسائر مالية حتى بعد التوصل إلى تسويات مالية من خلال المفاوضات فى إطار اتفاق استيراد الغاز الإسرائيلى وإعادة تشغيل مصانع إسالة الغاز لدينا مجددا..

 

اقرأ أيضا: شائعات كورونا ضد مصر !

لكن داخل متن الخبر استوقفني شخصيا معلومة مهمة جدا، وهي أن الشركة الأمريكية لم تكن وحدها التى أقامت دعوى التحكيم بغية الحصول على تعويض سخي منا، لقد كان معها آخرون أبرزهم رجل الأعمال محمود وهبة الذي أثير حوله الكثير قبل سنوات في مجال القطن.

 

فهذا الرجل خرج علينا منذ شهور على الساحة الإلكترونية منتقدا ومهاجما السياسات الاقتصادية المصرية، وسياسات إدارة ملف الغاز فى مصر، متهما الإدارة المصرية بأنها تفرط فى حقوق مصر فى ثروتها من الغاز الطبيعى، ومحذرا من تزايد الديون الخارجية، وطريقة إدارة ملف الاستثمار أيضا.

 

اقرأ أيضا: نحن والتضخم العنيد!

 

وبالطبع الإدارة المصرية ليست محصنة ضد النقد، بل هى منذ اليوم الأول، وربما قبله وهى تتعرض للنقد وبعضه ممنهج، سواء من الذين لهم آراء ورؤى مختلفة، أو من الذين يرفضونها أساسا وبالتالى لا يقبلون أى قرار أو موقف أو سياسات لها.. ولكن الذي لفت انتباهي هو أن محمود وهبة هذا صاحب مصلحة خاصة فيما يقوله هنا.. أي إنه لا ينتقد لوجه الله والوطن وإنما لتحقيق مصالحه الخاصة.

 

بقى القول إن الله لم يبتلنا فقط  بمحمود وهبة وحده الذي أثير حوله الكثير من قبل، وإنما هناك آخرون غيره وعلى شاكلته، يفعلون ما يفعله أيضا.. أي يهتمون بمصالحهم الخاصة ولا يهتمون بالصالح العام!    

 

الجريدة الرسمية