رئيس التحرير
عصام كامل

مصر أكبر!

مصر أكبر من الأهلي والزمالك ومن كل رؤسائهم ومن اتحاد الكرة ومن اللعبة نفسها ومن كل الألعاب ومن الرياضة كلها!

مصر أكبر من الاشخاص.. من السياسيين ومن الإعلاميين ومن نقباء النقابات ومن الصحفيين والكتاب ورؤساء الجامعات!

 

مصر أكبر من الأحزاب ومن رؤساء الأحزاب ومن البرلمان ونوابه.. مؤيديه ومعارضيه ومستقليه!

مصر أكبر من كل من احتلوها ومن حاربوها ومن اعتدوا عليها، وأكبر من كل من أحبوها وكل من لجأوا إليها وكل من حكموها!

مصر أكبر من الشيوخ ومن الخطباء ومن الإخوان والسلفيين وأكبر من كل الجماعات وكل الجمعيات وكل الروابط وكل الاتحادات!

 

اقرأ أيضا : الحرية بلا ضوابط.. "مؤامرة"!

 

مصر أكبر.. وهي ليست كيانا افتراضيا.. إنما بلد عظيم.. في مكان هو الأهم علي الإطلاق بين دول العالم.. يعيش بها شعب عظيم.. من حقه أن يتطلع لدولة المستقبل التي تبني الآن.. ولن يكون هناك شعب ولا مستقبل ولا تطلعات إلا بدولة القانون!

 

دولة القانون حيث الكل سواء.. ليس هناك فضل بين هذا وذاك.. وهؤلاء وأولئك إلا بمدي إحترام قوانين البلد ومدي تطبيقها عليهم ومدي القدرة علي تطبيقها عليهم!

دولة المستقبل فصل بين سلطات، وقضاء مستقل، وحريات، وحياة حزبية حقيقية.. والفصل بين السلطات لا يعني تناحرها وتصارعها..  ولا يعني جزر منعزلة كل سلطة تحكم وتتحكم فيما قدرت عليه، إنما الفصل بين السلطات يعني تكاملها وتحاورها والتزامها بقيم المجتمع وإعلاء المصلحة العامة!

 

اقرأ أيضا: الجريمة في مصر وخيانة المجتمع!

 

مصر التي تبني اليوم من جديد وفيها من يواصل الليل بالنهار ليعوضها ما فاتها لن تبني والحال كذلك.. لا يصح أن تبني من ناحية وتنهار قيمها من ناحية.. ولن تبني والمجتمع يتفكك بل العكس هو الصحيح وخصوصا والعدو الدائم أو قل الأعداء الدائمين لشعبنا علي تربصهم وعلي مطامعهم وعند أوهامهم الدائمة!

مصر أكبر.. وأبقي.. وفوق وقبل كل شيء.. وأي شيء!

 

الجريدة الرسمية