رئيس التحرير
عصام كامل

الحرب مستمرة ضد ترامب !

خسرنا معركة ولكننا لم نخسر الحرب!. هدا هو شعار الديمقراطيين الآن بعد أن تمت تبرئة الرئيس الأمريكى ترامب فى مجلس الشيوخ بفضل سيطرة الجمهوريين عليه.. فهم لن يتوقفوا عن التشهير به والهجوم عليه بهدف النيل منه فى الانتخابات الرئاسية المقبلة والنيل من حزبه الجمهورى فى انتخابات التجديد النصفي للكونجرس فى نوفمبر المقبل..

 

وربما كان قيام بيلوسى رئيسة مجلس النواب بتمزيق خطاب الاتحاد لترامب أمامه وفى حضور أعضاء الكونجرس إشارة البدء فى هده الحرب التى سيخوضها الديمقراطيون بلا هوادة ضد الرئيس الأمريكى .. فهذا التصرف لم يكن ردا فقط على رفض ترامب مصافحته لها ، وإنما هو  تعبير عن رغبة كبيرة لدى كل الديمقراطيين وليس بيلوسى وحدها  لإبعاده عن البيت الأبيض.

اقرأ أيضا: كورونا و البترول

 

ويدرك الديمقراطيون أن ترامب كسب مرحليا من محاكمة عزله بعد أن تمت تبرئته ، وهو ما رفع نسبة الراضين  عنه إلى قرابة النصف فى احدث استطلاع للرأى ، وهى أعلى نسبة حصل عليها طوال السنوات التى قضاها فى البيت الأبيض، لكنهم فى ذات الوقت يَرَوْن أنه مازال فى جعبتهم أسلحة يستخدمونها ضده فى المعركة الانتخابية وأنه يتعين عليه استخدامها فورا ..

 

وهذا ما يكشف عنه أى تحليل مضمون للصحافة الأمريكية التى تناصب ترامب العداء وتنحاز فى أغلبها للديمقراطيين .. وسوف تتركز جهود الديمقراطيين على سلب ترامب أهم اسلحته فى هذه المعركة وهى مؤشرات التحسن فى الاقتصاد الأمريكى بإقناع الناخبين أنها مؤشرات مؤقتة وسوف تتلاشى قريبا إذا استمر فى سياساته.

اقرأ أيضا : القشور وتوافه الأمور

وفى ذات الوقت سوف يمنح الديمقراطيون جهدهم الاكبر لانتخابات الكونجرس لإزاحة عدد من نواب الجمهوريين من مجلس الشيوخ حتى يستعيدوا الأغلبية فيه ليحكموا الحصار على ترامب بعد فوزه المتوقع فى انتخابات الرئاسة المقبلة ليصير بطة كسيحة وليست عرجاء فقط خلال فترة حكمه الثانية.  وما يهمنا أن ذلك سوف يؤثر بدرجة أوأخرى على مواقف ترامب وسياساته الخارجية بالقطع.   

الجريدة الرسمية