رئيس التحرير
عصام كامل

نادية لطفي في حوار نادر: أدوار الخائنة رسالة تحذير للرجال

الفنانة نادية لطفي
الفنانة نادية لطفي

في حوار نادر للفنانة نادية لطفي خلال فترة التسعينيات مع صحيفة «الجيل»، تحدثت الراحلة عن الأزمات التي تواجه السينما آنذاك، وكشفت عن علاقتها بفنانات جيلها وأسباب تركيزها على أداء دور الخائنة في أعمالها الفنية.

وقارنت الفنانة الراحلة في البداية بين أحوال السينما في ذلك الوقت وحالها في الستينيات، وقالت :«بتتكلموا عن أزمة السينما وناسيين حاجات مهمة.. ناسيين الفرق بين السينمائيين زمان والسينمائيين دلوقتي.. في فيلم الناصر صلاح الدين كانت آسيا منتجة الفيلم تقيم معنا في الصحراء والجبال إقامة دائمة.. كانت تستيقظ من النوم في الفجر لتطمئن على فريق العمل وكنا جميعا نقوم للتصوير منذ الخامسة صباحا.. وكانت علاقتنا بالدنيا مقطوعة أثناء التصوير.

هذا الفيلم عملنا كلنا أسرة واحدة فيه وكان أشبه  شجرة فرعت صداقات جميلة وأحلاما جميلة.. فرعت شادي عبدالسلام الذي كان يعمل في الأزياء والديكور.. عرفت جيدا زكي طليمات وتقاربت أكثر مع صلاح ذو الفقار الله يرحمه وليلى فوزي جميلة الجميلات وصلاح نظمي اللي قعد يمرض في زوجته المشلولة 30 سنة ورفض أن يتزوج وبالمناسبة صلاح كان فنان على خلق وكان موظفا في التليفونات، بالإضافة إلى عمله الفني.. والفنان الرائع عمر الحريري.. قول للزمان أرجع يا زمان.. سينما الستينيات كانت سينما صدق وتنوع.. السينما منذ الثمانينات وحتى الآن لا تتحدث إلا عن المخدرات والجنس».

 

وعن مثلها الأعلى في السينما، أكدت أن فاتن حمامة كانت سببا أساسيا لدخولها في مجال الفن «ولقد مثلت ومازالت النموذج والقدوة لجميع الفنانات ومن أفلامها تعلمنا حاجات كثرة.. أتعلمنا الذوق والشياكة والبساطة وإزاي نعمل التركيبة الفنية للبن بأسبط الأشياء».

مشاهد من حياة نادية لطفي زعيمة جمعية الحمير| فيديو جراف

أما فيما يخص رفضها لاستلام جائزة الفنانة سعاد حسني في مهرجان القاهرة السينمائي آنذاك، فعلقت :«سعاد حسني احتفظت بأخلاقيات وسلوكيات فنية راقية وهي زميلتي في الفروسية الفنية إن جاز التعبير وتم تشبيهنا أنا وهي بأننا كنا فرسي سباق فني.. كنا نتسابق في نط السدود الفنية.. كانت هي في تراك وأنا في تراك ومع ذلك استمرت الصداقة واستمر الحب والوفاء بيننا حتى الآن».

 
 

 

وأضافت :«هي قالت أختي التوأم نادية لطفي تحضر التكريم بالنيابة عني، وأنا قلت إنه حمل كبير أزيد من اللازم لا أستطيع تحمله، وكانت رقتها أزيد من اللزوم لا أستطيع تحملها.. قلت  لا عاش ولا كان من يتسلم جائزة سعاد حسني غير سعاد نفسها.. ولما كلمني حسين فهمي قبل المهرجان قلت له بالحرف الواحد: ممكن ننتظر أن تعود بالسلامة من لندن ممكن نعمل أي حاجة علشان سعاد تستلم جائزتها بنفسها».

 

3 رجال في حياة "العندليبة الشقراء" نادية لطفي | فيديو جراف

وبسؤالها عن تركيزها على أداء أدوار الخائنة في أعمالها، أكدت :«أنا كنت أؤدي رسالة أحاول توصيلها لكل زوج مشغول عن زوجته.. هي شخصية السيدة المنضبطة في حياتها وتعاني من انشغال زوجها ولها متطلباتها الخاصة ولكن تنتابها أحيانا لحظات ضعف وأنا اعتبرت هذه المسألة قضية من ضمن القضايا التي قدمتها وتهدف أساسا إلى لفت نظر الراجل إلى أهمية أن يهتم ببيته وزوجته».

الجريدة الرسمية