رئيس التحرير
عصام كامل

فكرة وطائرة ورجل أعمال.. ثلاثي ساهم في خروج "مصر للطيران" للنور.. و1932 صدر مرسوم ملكي بنشأة الشركة الوطنية

مصر للطيران
مصر للطيران

لم تكن نشأة الشركة الوطنية مصر للطيران، وليد الصدفة، وإنما كانت بمخاطرة طيار وحب رجل أعمال لوطنه وتضحية من آخر بطائرته للشركة، لوضع النواة الأولى لتأسيس الشركة القابضة لمصر للطيران.

حلم مصري

بداية الحلم كأي مصري يضع نهوض وطنه أمام عينيه، حيث سافر كمال علوي إلى باريس وتعلم الطيران، واشترى طائرة كانت هى الأولى التي يتم تسجيلها في مصر وحملت حروف التسجيل SU-AAA، وأهداها بعد ذلك إلى شركة مصر للطيران، وتلى ذلك تبنيه لحملة تكوين الشركة إلا أنها لم تحرك المياه الراكدة، وبذلك أصبح أول من دعا إلى إنشاء شركة طيران وطنية.

طلعت حرب

ظل حلما معلقا بوجدان رجل الأعمال الشهير آنذاك طلعت حرب باشا الاقتصادي الكبير، حيث حمل على عاتقه تحقيق حلم المحاولات الفردية لبعض الشباب المصري لإنشاء شركة مصرية للطيران المدني، ورغم أن محاولته لم تحرك المسئولين لإنشاء شركة مصر للطيران، لكنها كانت دفعة قوية لتنفيذ الفكرة.

 

فكرة التأسيس وكان الطيار محمد صدقي بمثابة الحلقة الثالثة التي بها اكتملت فكرة ضرورة تأسيس شركة مصر للطيران وتحقيق الحلم، حيث نجح محمد صدقي كأول طيار مصري يصل بطائرته "الأميرة فايزة" من برلين إلى القاهرة في 26 يناير 1930.

وجاءت أول خطوة حقيقة في طريق تأسيس الشركة، حيث تعاون الثلاثة العظام كمال علوي ومحمد صدقي وطلعت حرب لتحقيق الحلم من خلال بنك مصر الذي أسسه طلعت حرب، وأثمرت الجهود عن صدور المرسوم الملكي في يوم 7 مايو 1932 بإنشاء مصر للطيران، وسميت الشركة باسمين أحدهما باللغة العربية وهو "شركة الخطوط الهوائية المصرية" والآخر باللغة الإنجليزية وهو "مصر آير وورك"، ونص عقد التأسيس أن يمتلك المصريون 60% على الأقل من هذه الأسهم.

رأس المال وتحدد رأس مال الشركة في البداية عشرين ألف جنيه، وهكذا جاءت النواة الأولى مصرية بالأسهم وبالمؤسسين، وبعد عشرة أشهر زاد رأس المال إلى 75 ألف جنيه.

كيف تتعامل أطقم الضيافة الجوية مع راكب يشتبه في إصابته بـفيروس كورونا

"الخطوط الهوائية المصرية"، "مصر إيرورك"، "الطيران العربية المتحدة"، "مصر للطيران".. أسماء مختلفة لكيان وطني وُلد عظيمًا، عكست على مدار تاريخه مدى ارتباطه بالوطن.

الجريدة الرسمية