رئيس التحرير
عصام كامل

مصطفى خليل رئيس وزراء لا يمتلك أي ورقة رسمية.. والسر "إحسان عبد القدوس"

رئيس الوزراء الأسبق
رئيس الوزراء الأسبق مصطفى خليل

على أرض مدينة كفر الشيخ، ولد رئيس الوزراء المصري الأسبق مصطفى خليل، تحديدًا في قرية كفر تصفا عام 1920، ما دعا معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الواحدة والخمسين للاحتفال بمئويته خلال فعاليات المعرض .

 

وينطلق معرض الكتاب 2020 ابتداء من يوم 22 يناير الجاري ويستمر لمدة 14 يوم حتى يوم 4 فبراير المقبل، وتبلغ سعر تذكرة الدخول للمعرض 5 جنيهات .

 

احتفالا بمئويتها.. سعاد منسي كاتبة فتحت عينيها على ثورة 1919 وأغمضتها 2011

 

درس مصطفى خليل الهندسة حيث تخرج فيها عام 1941، ومن ثم سافر فى بعثة دراسية إلى الولايات المتحدة الأمريكية وهناك حصل على الدكتوراه من جامعة "إلينوي" فى 1951، وفي الفترة من عام 1951 وحتى عام 1956 عمل أستاذاً مساعداً في كلية الهندسة جامعة عين شمس، شغل بعدها مناصب وزارية عديدة في الفترة من عام 1956 إلى 1966، ومن هذه المناصب وزارة المواصلات والنقل والاتصالات، ونائباً لرئيس الوزراء لشؤون النقل والمواصلات، ثم نائباً لرئيس الوزراء لشؤون الكهرباء والبترول والطاقة، وذلك في حكومة الوحدة، التي نشأت بين مصر وسوريا في الفترة من عام 1958 وحتى عام 1961.

 

وفي 1966 استقال لظروف صحية، ثم شغل بعد ذلك منصب رئيس الإذاعة والتليفزيون، أو الهيئة العامة للإذاعة والتليفزيون في الفترة من يونيو عام 1970 وحتى أبريل عام 1971، حيث انتخب بعدها أميناً عاماً للاتحاد الاشتراكي، وكلفه الرئيس السادات بالعمل على تغيير النظام السياسي في مصر، من نظام الحزب الواحد إلى نظام الأحزاب الذي أخذت به مصر بعد ذلك في شكل منابر.

 

ورافق الدكتور مصطفى خليل الرئيس السادات في رحلته الشهيرة إلى القدس في نوفمبر عام 1977، وكُلِّف بعدها برئاسة الوزراء وشكَّل الحكومة في الفترة من أكتوبر عام 1978، وحتى مايو عام 1980.

 

وفي عام 1980، شغل الدكتور مصطفى خليل منصب نائب رئيس الحزب الوطنى، ومما يذكر له أنه قام بإعداد الخطة القومية لتحديث وسائل النقل والمواصلات في مصر من 1959 إلى 1965، وأيضا إعداد الخطة الصناعية القومية الثانية عام 1966 وإعداد الهيكل التنظيمى لأول قطاع عام والقوانين الخاصة المتعلقة به، إلى أن توفى في 7 يونيو 2008 عن 88 عاماً، وشيع جثمانه فى جنازة عسكرية رسمية.

 

ورغم المناصب العديدة التي شغلها مصطفى خليل على مدار حياته، الا انه كشف لمجلة (المصور) القاهرية في حوار سابق، عن انه لا يملك اية وثيقة واحدة رغم تعدد المناصب السياسية التي تولاها منذ جمال عبدالناصر وحتى الرئيس مبارك، وارجع خليل تخلصه من الوثائق الى نصيحة اسدى اليه بها الكاتب والروائي الراحل احسان عبدالقدوس حيث قال له: 

 

"متضمنش ايه اللي ممكن يحصل في يوم من الايام ومتضمنش مين اللي يكون موجود واذا جاء احد للتفتيش وعثر على اية ورقة حتى ولو كانت وثيقة رسمية فقد تدان بها ولو لم يكن لك يد في محتواها وعملت بنصيحة احسان حتى الآن.. ولهذا ليس لدي اي وثائق وسلمتها للخارجية او الجهات التابعة لها".

الجريدة الرسمية