رئيس التحرير
عصام كامل

سياسيون يحذرون الرئيس مرسي من الاستقواء بأمريكا...اتصالات مكثفة لمقابلة أوباما قبل 30 يونيو..العزباوي: البيت الأبيض يدرك الموقف ولن تتم الزيارة..الكاشف: زيارات الاقتراض فشلت

الرئيس محمد مرسى
الرئيس محمد مرسى

أكد سياسيون أن مقابلة الرئيس محمد مرسي، والرئيس الأمريكى باراك أوباما، قبل 30 يونيو أضرارها أكثر من فوائدها، مهما حصل الرئيس مرسي على وعود ودعم أمريكي لنظامه السياسي، مشيرين إلى أن الاستقواء بالخارج على حساب التوافق الداخلي ليس في صالح الجماعة.

ووفقا لتقرير مركز المزماة للبحوث والدراسات، تجرى مؤسسة الرئاسة في مصر اتصالات جديدة مع الإدارة الأمريكية، عبر سفيرتها بمصر "آن باترسون"، بشأن تحديد موعد زيارة الرئيس المصري محمد مرسي للبيت الأبيض، ولقائه مع الرئيس الأمريكي أوباما.
وتضمنت الاتصالات التي أشرف عليها الدكتور عصام الحداد، مساعد الرئيس المصري للشئون الخارجية، أهمية تحديد هذا الموعد والإعلان عنه قبل 30 يونيو المقبل، وانفجار ثورة غضب في مصر ضد الإخوان، حتى يمكن استخدام موعد الزيارة كرسالة على استمرار الدعم الأمريكي لحكم الإخوان في مصر.
وقد أجرى الدكتور عصام الحداد، اتصالات مع عدد من عناصر الإخوان في الولايات المتحدة الأمريكية، ومنهم "انتوني واينر"، العضو الديمقراطي السابق بالكونجرس، وزوج هوما عابدين، ابنة إحدى عضوات الأخوات المسلمات، والمطالبة بالتدخل لتحديد موعد الزيارة.
كما شملت الاتصالات أيضًا داليا مجاهد، المستشارة السابقة للرئيس أوباما للشئون الإسلامية، والتي قامت بدور كبير في ترتيب الاتصالات الأمريكية – الإخوانية بعد أحداث 25 يناير، سواء في مصر أو الولايات المتحدة الأمريكية.
ومن جانبه، أكد الباحث يسرى العزباوي الباحث بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، أن مثل هذه المقابلة لن تتم قبل 30 يونيو، منوها أنها لو تمت قبل 30 يونيو ستستفز المعارضة بشدة، والمتهمة دائما بالاستقواء بالخارج.
وقال العزباوي إن الإدارة الأمريكية متابع جيد لمجريات الأحداث في مصر، ولن تقبل أن تكون طرفا في الخسارة، بل تعودت دائما الانتظار حتى ترى سير الأحداث وتوظفها بحسب مصالحها.
أضاف الباحث بالأهرام الإستراتيجي، أن أقصى ما يمكن للرئيس مرسى الحصول عليه، هي مزيد من المعونات وجلب استثمارات جديدة، أو التوسط في الملف السوري أو الفلسطيني وربما الإثيوبي حتى يحسب له هذا الإنجاز.
وأوضح العزباوي، أن هذا الاحتمال بعيدا، مؤكدا أن عدم الاستقرار الداخلي وسياسة الإخوان التي تتسم بالغباء تزيد الأمر سوءا وتعقيدا، خاصة بعد حكم المحكمة السياسي الخاص بمنظمات المجتمع المدني، وارتفاع الأصوات الأمريكية بقطع المعونة عن مصر.
وفى سياق متصل، أكد حمادة الكاشف المتحدث الرسمى لاتحاد شباب الثورة، أن زيارات الاقتراض والمعونة من الخارج أعطت نتيجة عكسية للنظام، لافتا إلى أن المواطن البسيط مدرك تماما أنه سيدفع فاتورة الاقتراض.
وقال الكاشف، نزول الشعب في 30 يونيو ليس بسسب فشل الملف الاقتصادي فقط، وإنما هناك ملفات كثيرة أهمها الحريات واعتقال النشطاء أزمة الكهرباء وسد النهضة.
أضاف أن هذه الزيارة التي تسعى مؤسسة الرئاسة لها ستزيد من احتقان الثوار والنشطاء ضد تبيعة جماعة الإخوان لأمريكا، موضحا أن هناك ضغوطا من أعضاء في الكونجرس ترفض دعم الإخوان ونظامهم الفاشل.
وبدوره أكد الكاتب الصحفى أحمد طه النقر، المتحدث الرسمى باسم الجمعية الوطنية للتغيير، أن النظام الأمريكي لا يخدم إلا مصالحه، وأنها لا تقف ضد إرداة الشعوب، بدليل ما حدث مع الرئيس السابق مبارك، وهو نموذج جيد للتبعية الأمريكية.
وقال النقر، هذه الزيارة من شأنها زيادة إصرار المتظاهرين والثوار على إسقاط نظام مرسي، مشيرا إلى أنه يستبعد مساندة أمريكا لنظام أثبت فشله في كل الملفات المطروحة.
أضاف، لن تعاند أمريكا إرادة الشعب المصرى، بعد أن أدركت أن اختيارها لجماعة الإخوان كان اختيارا خاطئا.
وافقه الرأى، هشام أبو السعد، مساعد رئيس حزب الجبهة الديموقراطية، مؤكدا أن الإدراة الأمريكية تبحث عن مصالحها بغض النظر عن الأشخاص والسياسات، فبعد أن راهنوا على جماعة الإخوان، فشل رهانهم، وأصبحوا في موقف صعب، بدليل عدم مقابلة الرئيس الأمريكي أوباما مع الرئيس المصرى بشكل علني وصريح، حتى لا يحسب على أمريكا مساندتها لنظام فاشل.
الجريدة الرسمية