رئيس التحرير
عصام كامل

على الكسار.. أول مسرحى يغنى من ألحان سيد درويش

على الكسار
على الكسار

فى مثل هذا اليوم 14 يناير 1957 رحل أشهر ممثلى الكوميديا البسيطة، وأشهر من أدى دور النوبى البسيط عثمان عبد الباسط بخفة دم وتلقائية فى الأداء ليظهر لمستمعه إنه نوبى اصيل بالرغم من أنه من مواليد حى شبرا شارع الشرنوبى، ثم عاش بحى السيدة زينب بالقاهرة .1887، كما أن لونه أبيض اللون فكان يدهن وجهه باللون الأسود ليقدم شخصية النوبى.

هو على خليل سالم ولقب بالكسار نسبة إلى والدته زينب على الكسار فأصبح اسمه الفنى على الكسار، وكتب عنه الناقد فؤاد دوارة فى مجلة الكواكب بذكرى رحيله الثلاثين يقول: أغلب الظن أنك لم تشاهده وهو يصول ويجول على المسرح فمع كل حركة يثير عاصفة من الضحك ومع كل لفتة يملأ النفوس بهجة وسعادة، فكان يتمتع بموهبة الحضور الآسرة وقدرة عجيبة على التجاوب مع الجمهور وارتجال النكات والإفيهات .

شاهده الممثل الفرنسى "دانى دينيس" رئيس فرقة الكوميدى فرانسيز فقال للمخرج زكى طليمات: بالرغم من جهلى التام باللغة العربية التى يمثل بها على الكسار أرانى منجذب إليه ولا أرى سواه على المسرح، إنه فى نبرات صوته وحركاته تعبيرا صادقا واضحا عن المعانى التى يحسها الناس".

بدأ حياته وهو طفل “سروجي” فى ورشة كان يملكها أبوه، ثم عمل طباخا مع خاله فعاشر بعض النوبيين وتعلم منهم بل أتقن اللهجة النوبية التى أعجبته كثيرا.

وعشق ارتياد المسارح فبدأ الاتجاه للفن وكون فرقة مسرحية باسم (مصطفى أمين وعلى الكسار) وقدم أولى مسرحياته عام 1916 باسم "حسن ابو على سرق المعزة" فى دور خادم نوبى.

وأسس فرقة دار التمثيل الزينبى وفى يناير 1919 قدم مسرحية (ليلة 14) على مسرح الماجستيك التى استمرت فى عز اندلاع ثورة 1919. استطاع أن ينافس شخصية "كشكش بيه" اشتهر بها نجيب الريحانى بتقديمه شخصية "عثمان عبد الباسط"، فكان يدير شخصيات مسرحياته بنفسه للرد على مسرحيات الريحانى فإذا قدم الريحانى مسرحية (حمار وحلاوة) قدم الكسار مسرحية (عقبال عندكم) وإذا قدم الريحانى (قولوله) رد عليه (قلنا له)، الدنيا جرى فيها ايه، رد ب الدنيا بخير وهكذا.

أسرار مقتل أمين عثمان والقبض على عزيز المصرى

على الكسار هو أول الفنانين الذين لحن لهم علاقة صداقة وطيدة مع الموسيقار سيد درويش الذى قدم له ألحان أغنيات 11 مسرحية، وكانت أول أغنية غناها له (محسوبكو انداس) خلال مسرحية "ولسة" وغناها بعد ذلك إيمان البحر درويش، وبعد وفاة سيد درويش عمل مع الملحن زكريا أحمد.

 

تحمس له فى السينما توجو مزراحى فأنتج له معظم أفلامه التى بدأت بفيلم "بواب العمارة "عام 1935 التى نقل فيها شخصية عثمان عبد الباسط الى السينما. تلاه أفلامه الشهيرة: غفير الدرك  سلفنى ثلاثة جنيه، نور الدين والبحارة، على بابا والأربعين حرامى وألف ليلة وليلة وغيرها.

الجريدة الرسمية