رئيس التحرير
عصام كامل

في الوادي الجديد.. العريس يشتري الملابس للعروس ولوالديها

فيتو

الوادي الجديد من المناطق التي تتمسك بعادات وتقاليد الأجداد في الزواج، فمهر العروسة يقدر بالغلال والقمح والأرز والشعير، على حسب إمكانيات أهل العروس، ويقوم العريس بإحضار ملابس للعروسة ثم لوالدها ووالدتها.


ونظام الأفراح ثلاث ليالي الأولى تسمى ليلة الحنة، ثم يقوم العريس في اليوم الثاني بذبح ذبيحة حسب مقدرته، ويدعو معارفه لكي يتناولوا الغداء، ثم في المساء يتم عمل مولد بواسطة شيخ وله بطانة تردد ما يقول، ويستمر المولد حتى آخر الليل، ويقوم المدعوون بدفع بعض النقوط بصفة نقطة إلى هذا الشيخ.

وقبل القيام بعمل المولد يذهبون بالعريس الذي يختار شخصا قريبا منه أو صديقه، ويسمى (النقيب).

وفي الليلة الثانية يذهبون إلى منزل العروسة، ومعهم بعض المدعوين وتكون العروسة جالسة في وسط النساء، والرجال في مكان قريب منهم، ويتم في هذه الحالة فتح دفتر يدفع كل شخص ما تيسر له من النقود، بصفة مساعدة لوالد العريس، ويسجل هذا المبلغ وصاحبه ويكتب أمامه (غرز) إذا كان النقوط لأول مرة، وإذا كان والد العريس قد دفع النقود قبل ذلك يردها كاملة أو يزودها وتسمى (رد).

وفي الليلة الثالثة وهي ليلة الدخلة تتجمع المعازيم من رجال ونساء في منزل العروسة بعد أذان العشاء، ومعهم الفرقة بالطبل والمزمار، وتكون العروس جاهزة وتخرج من المنزل ثم تركب إما حصانا أو جملا، وإذا لم يوجد هذا أو ذاك فيُعمل لها (شبدية) وهي عبارة عن شمسية أو خيمة مصغرة مصنوعة من قماش مخصوص، ولها أربعة أعمدة وكل عمود يمسك به شخص من أقارب العروسة. وتواصل السير حول البلدة وخارجها، وتتوقف المسيرة في أماكن ومحطات معينة.

وتقف العروس وتترك حلقة بين الرجال والنساء وتدق الطبول وتدق الأكف وتقوم الراقصات المتخصصات بالرقص داخل الحلقة، وكل محطة يتم الوقوف فيها من العروس نحو نصف الساعة، وبعد ذلك تقوم فرقة من المطربين والمنشدين يرددون الموال والأغاني كل نصف ساعة تقريبًا.

ثم بعد ذلك تعاود المسيرة بالزغاريد والطبل والمزمار حتى يصلوا إلى محطة أخرى، فيتم فيها ما حدث في المحطة أو الوقفة السابقة لها، وهكذا في جميع المحطات حتى يصلوا إلى منزل العريس مع بزوغ الفجر تقريبًا.

ثم يتقدم أحد أقارب العروس يحملها على ظهره ثم يدخلها الغرفة المخصصة لها في منزل العريس، ويدفع العريس نقطة للذي يحمل العروس حتى يضعها من على ظهره، ثم ينصرف مع المعازيم.

وكانت الزفة تعتمد على"القطعة" وهى حلقـــــة بالمزمار البلدي، ويأخذ الاحتفال أسبوعا، وكل ليلة يأتون لهم "بالشريك" وهو عبارة عن دقيق فاخر مخبوز أشبه بالفينو.

وقبل الزفة بأيام تتم عزومة النساء جميعًا لعمل "يوم قلي القمح" أو تحميصه فوق عرصة الفرن، حيث يتم تسخين الرمل ووضعه على القمح داخل القصعة وتقليبهما ثم غربلة الرمل من القمح بعد ذلك، ثم يخلط القمح مع القرطم الذي يحتوي على مادة ريثية، فيعطي له نكهة خاصة، ويوزع هذا القمح بالقرطم في مناسبات الفرح والسبوع للتسلية.


الجريدة الرسمية