رئيس التحرير
عصام كامل

صلاح أبو سيف يبيع مصاغ زوجته لإنتاج "شباب امرأة"

فيلم شباب امرأة
فيلم شباب امرأة

فى مثل هذا اليوم 9 يناير 1956 عرض الفيلم المصرى الدرامى "شباب امرأة" .. وهو الفيلم الذى شاركت به مصر فى المسابقة الرسمية لمهرجان "كان" السينمائى عام 1956 تحت عنوان "مصاصة الدماء"، حيث فاجأت بطلة الفيلم تحية كاريوكا بحضور عرض الفيلم بالملاية اللف.

شباب امرأة قصة وسيناريو صلاح أبو سيف وأمين يوسف غراب وكتب الحوار السيد بدير وإنتاج وحيد فريد ورمسيس نجيب وصلاح أبو سيف، وهو بطولة: تحية كاريوكا، شادية، شكرى سرحان، عبد الوارث عسر، فردوس محمد وسراج منير.

والفيلم وصفه النقاد بأنه إحدى العلامات التاريخية فى السينما المصرية، ولذلك حصل على المركز السادس فى قائمة أفضل مائة فيلم فى تاريخ السينما المصرية.

والغريب هنا أن المخرج يوسف شاهين كان قد اعترض على اختيار فيلم "شباب امرأة" للمشاركة فى مهرجان كان بعد أن قررت لجنة اختيار المهرجانات برئاسة يحيى حقى ترشيح الفيلم.

وأرسل شاهين برقية إلى رئيس الوزراء يشرح وجهة نظره متهما الفيلم أنه دون المستوى وحولت شكوته إلى مصلحة الاستعلامات لبحثها، وقدم شاهين ترشيحا لفيلمه صراع فى الميناء ( بطولة فاتن حمامة وعمر الشريف ) للاشتراك فى المهرجان بدلا منه.

ولاقى فيلم "شباب امرأة" نقدا كبيرا حيث أجمع أغلب النقاد على أن قصته مقتبسة بنفس الاسم لأمين يوسف غراب كما أنه ليس فيه موضوع سوى الإثارة فقط وأن مشكلته ليست من المشاكل التى يحسن عرضها على الجماهير.

 وكان للبعض رأي آخر فكتب أحمد بهاء الدين فى مجلة صباح الخير يقول من هذه الحكاية البسيطة صنع صلاح أبو سيف فيلما ممتازا لعله أحسن فيلم مصرى رأيته على الإطلاق، وليس فيه أى اقتباس.

وحول هذا الفيلم تقول بطلته تحية كاريوكا التى قدمت فيه شخصية "شفاعات" (وافقت على القيام ببطولة الفيلم دون أن أعرف حجم الدور وطبيعته ودون أن أعرف الأجر أيضا).

ولأن الفيلم كان التجربة الأولى لشركة الإنتاج التى ضمت أبو سيف وفريد ونجيب، كان كل منهم قد وضع كل ما يملك لأجل إنتاج فيلم لى، حتى إن صلاح أبو سيف باع مصاغ زوجته لإنتاج الفيلم لاقتناعه بالقصة وخاصة بدورى فيه.

اقرأ أيضا

تحية كاريوكا : "دخلت الفن مضطرة علشان أعيش”

وأضافت تحية كاريوكا أن صلاح أبو سيف رشح فاتن حمامة وأصر عليها لتقدم شخصية "سلوى" الطيبة حبيبة البطل وابنة عمه إلا أن فاتن رفضت الدور لصغر حجمه ولضعف الأجر، فاقترحت أنا اسم شادية خاصة وأنها كانت فى نفس عمر فاتن، ودهش أبو سيف لاختيارى وقال: وهل ترضى شادية بعد أن أصبحت اسم كبير، وكمان مش حايعجبها الأجر... قلت له مالكش دعوة شادية حبيبتى ومش حاتتأخر.. وقبلت شادية الدور من أجل صداقتنا.

الجريدة الرسمية