رئيس التحرير
عصام كامل

مكرم عبيد.. صاحب شعار "نحن مسلمون وطنا ونصارى دينًا"

مكرم عبيد باشا
مكرم عبيد باشا
18 حجم الخط

لقب في الأربعينيات بالابن البكر لسعد زغلول، هو أول صاحب دعوة لإنشاء جامعة الدول العربية وأشهر خطيب في التاريخ السياسي الحديث، هو صاحب فكرة النقابات العمالية وتكوينها والواضع الأول لكادر العمال في مصر.

ولد مكرم باشا عبيد عام ١٨٨٩ بمحافظة قنا، درس القانون في إكسفورد وحصل على الدكتوراة عام ١٩١٢، عمل وزيرًا في ثلاث حكومات «النحاس، النقراشي، أحمد ماهر»، وصاحب أشهر استجواب في التاريخ «الكتاب الأسود».

عمل مكرم عبيد أستاذا بكلية الحقوق وفي عام ١٩١٩ انضم إلى حزب الوفد كتب المقالات العديدة ضد الحكم والاحتلال الإنجليزي حتي أنه لقب بالخطيب المفوه وفي عام ١٩٢٨ عندما شكل مصطفي النحاس وزارته عين وزيرًا للمواصلات وفي ١٩٣٥ اختير سكرتيرا عاما لحزب الوفد وبعد معاهدة ١٩٣٦ عين وزيرا للمالية ومنح الباشوية، عين سكرتيرا لجريدة الوقائع المصرية عام ١٩١٢.

كان محاميًا ناجحًا ونذر نفسه للدفاع عن المقبوض عليهم في تهم سياسية حتى أنه اختير نقيبا للمحامين ثلاث مرات ودافع عن عباس محمود العقاد حين اتهم بالسب في الذات الملكية.

وحين اختلف مع مصطفي النحاس بسبب فضائح الكتاب الأسود فصلا من حزب الوفد فألف حزب الكتلة الوفدية ورأسها وأصدر لها جريدة خاصة.

كان شديد الصلة بسعد زغلول وعندما أنذره الإنجليز بالنفي رفض عبيد الإنذار، وكان شخصية متميزة يتعامل مع الأمور بوصفه المصري دون غيره فجسد أفكاره الوطنية في مقولات اكتسبت بعدا تاريخيا ويرددها المصريون حتي الآن في أوقات الفتنة فيقول: «يحيا الهلال مع الصليب»، «نحن مسلمون وطنا ونصاري دينًا اللهم اجعلنا نحن المسلمين لك، وللوطن أنصارًا».

وحين تعلل الإنجليز ببقائهم في مصر لحماية الأقباط قال مكرم عبيد «فليمت الأقباط وليعيش المسلمون أحرارًا في بلادهم»، وقال: إن الوطن لا يعرف مسلمًا ولا قبطيا بل مجاهدون فقد دون تمييز بين عمامة بيضاء وعمامة سوداء.

وقال أيضًا: قد اكتشفنا سر الحياة، وما اتحادنا إلا اتحاد قلوبنا ومشاعرنا ولن يفصلها فاصل بعد أن جمعها الواحد القهار.
في ٥ يونيو ١٩٦١ رجل الزعيم مكرم عبيد الذي لقب بفارس الوحدة الوطنية.
الجريدة الرسمية