رئيس التحرير
عصام كامل

عقيلة صالح يتحرك أخيرا!

ما طالبنا به أكثر من مرة يفعله أخيرا رئيس البرلمان الليبي “عقيلة صالح” الذي يطالب بتحرك سياسي واسع لسحب الاعتراف بحكومة فايز السراج!

 

على كل حال أن تتأخر أفضل من أن تتغيب.. وما طالب به “عقيلة” في قبرص أمس عليه أن يكمله.. فهو ممثل المؤسسة الوحيدة المنتخبة في ليبيا، بينما “السراج” كان الحل الأمثل للمجتمع الدولي لوقف القتال في ليبيا قبل عدة سنوات بشرط أن تستمر حكومته عاما ونصف العام، ويمكن مدها - وفقا للاتفاق- لنصف عاما إضافيا وكلاهما انتهى.. المدة الأصلية والوقت الإضافي ولم تتحرك الأزمة الليبية مترا واحدا إلى الأمام، بل تراجعت وتعقدت أكثر وأكثر..

استقرار المجتمع الدولي على اختيار “السراج” كان رغبة في وقف نزيف الدم وإدارة شئون الليبيين من جهة معترف بها دوليا، تم تخليق الشرعية لها للقيام بدورها.. ولكن كلاهما لم يتحقق.. لا نزيف الدم توقف ولا مصالح الليبيين محل رعاية.. بل تعقدت الأمور أكثر وأكثر!

اقرأ أيضا: معركة طرابلس

الآن حكومة “السراج” تستدعي قوى أجنبية للصراع.. لا هي عربية ولا هي أفريقية وتستدعيها باتفاق باطل لا اتصال له بالقانون الدولي ولا بأي قانون آخر، ورفضه الجميع لإدراك الجميع أن الاتفاق غير الشرعي وغير القانوني لن يساهم في حل أي نزاع في المتوسط بل سيزيدها اشتعالا أكثر وأكثر!

 

الآن.. معركة سياسية تنتظرنا قبل أي تفكير في الحسم العسكري.. علينا العمل على رفع غطاء الشرعية عن “السراج” وحلفائه في طرابلس من إرهابيين ومتطرفين وداعشين.. أن يهاجم “حفتر” “السراج” وهو بلا صفة مسحوب منه شرعيته أفضل وأسهل من قتاله وهو مفوض من المجتمع الدولي بإدارة شئون البلاد!

واقرأ أيضا: مقاطعة التركى.. والدعوة عامة

والأفضل: ألا يقود هذه المساعي عقيلة صالح وحده.. يجب أن يلقي هو نفسه الدعم من كل الصادقين في الحرب على الإرهاب.. المؤمنين بحق الشعب الليبي في حكم بلده والهيمنة على ثرواته.. الواعين لمخططات تركيا في ليبيا والمنطقة!

الجريدة الرسمية