رئيس التحرير
عصام كامل

فضائح "شاشات ماسبيرو".. "الإقليمية" تواصل مسلسل "التهريج على الهواء".. وتقارير بـ"خطايا القنوات" على مكتب حسين زين

ماسبيرو - صورة أرشيفية
ماسبيرو - صورة أرشيفية

"شاشة الخطايا".. الوصف الأدق لما تشهده غالبية شاشات القنوات المختلفة داخل الهيئة الوطنية للإعلام _ اتحاد الإذاعة والتليفزيون سابقا _ لاسيما مع كثرة الأخطاء التي تعج بها الشاشات وترصدها إدارة المتابعة المركزية داخل المبنى.

زيادة الأخطاء

وشهدت الفترة الماضية زيادة معدلات الخطأ بشكل كبير مع تنامي الألفاظ الخادشة للحياء، والتي لا تتناسب مطلقا مع أدبيات وقواعد المهنية في عمل التليفزيون المصري الموجود في كل بيوت المواطنين، وكل ذلك تم رصده وتحديد القنوات الأكثر تورطا فيه.

النيل الثقافية

ويأتى على رأس هذه المحطات، قناة النيل الثقافية فقد رصد المتابعون لها بـ"ماسبيرو" أخطاء عديدة، كان من بينها ما دار في برنامج "كادرات عربية" الذي تقدمه الإعلامية هبة فهمى، وتحديدًا في حلقة 29 أكتوبر الماضى، حيث فوجئ المتابعون ببث جزء من فيلم لبناني بعنوان "القضية 23" ووردت على الشاشة عبارات بذيئة ما تسبب في كتابة تقرير عاجل بالواقعة، وإرساله إلى رئيس قطاع الأمانة العامة إبراهيم العراقي، ومطالبة قيادات القنوات المتخصصة التابعة لها القناة الثقافية التحقيق في الواقعة، خاصة وأنه هناك أخطاء أخرى عديدة على شاشة المحطة سبقت هذه الواقعة منها تأخير أذان الظهر، إلى جانب أخطاء فنية بالبرامج.

نايل سبورت

الأخطاء الفادحة والألفاظ التي تظهر على الهواء فجأة بدون علاقة بالبرنامج، كانت حاضرة وبقوة في قناة أخرى تابعة لقطاع المتخصصة، وهى قناة "نايل سبورت" حيث تم رصد في يوم ٥ نوفمبر الماضي، وتحديدا في الخامسة مساء وأثناء عرض منافسات الغطس في دورة اولمبياد لندن تم سماع صوت يقول "استني بقي لما ألم حاجتي" وصوت آخر يرد عليه "يالا يا كابتن" وثالث يرد "ألم حاجتي هو أنا بمزاجي وأنا قاعد مش معايا حاجتي".

كما تكرر ظهور مثل هذه الأصوات في المحطة بتاريخ ١٣ نوفمبر الماضي، وتحديدا في السادسة مساء وأثناء عرض مباراة بكرة القدم بين فريقي النصر وبتروجت في دوري القسم الثاني (ب) حيث تم سماع صوت أحد الأشخاص يقول "اسكت بقي ياعم ماتفضحناش.. إحنا اتفضحنا المرة اللي فاتت" ثم قطع الصوت وبعدها موسيقي لعدد من اللحظات وعودة لصوت المعلق، والمثير أن تلك المباراة كانت معادة، وهو ما يعني أن القائمين على المحطة لم يكلفوا أنفسهم عناء مراجعة الشريط المسجل عليه المباراة قبل عرضه على شاشة القناة.

أخطاء فنية

كوارث وأخطاء الهواء في قنوات ماسبيرو لم تقف عند حد الألفاظ والأصوات التي تتداخل في البرامج، لكنها تضمنت أخطاء فنية، منها ما رصدته إدارة المتابعة بالمبنى فيما يخص قناة القنال التابعة لقطاع الإقليميات وتحديدا في ١٤ نوفمبر الماضي حيث أنه وأثناء عرض برنامج «أخبار القنال» صاحب خبر "محافظ السويس يتابع أعمال الإنشاء في منطقة الخدمات والمنشآت الترفيهية بمنطقة الكورنيش" شريط إخبارى (استرابة) مكتوب فيه كلمة "الورنيش" بدلا من "الكورنيش"، واستمر عرض الكلمة الخاطئة لمدة ٧ دقائق على الشاشة، كما شهدت قناة القاهرة _ الثالثة سابقا _ يوم ٢١ نوفمبر الماضي وفي تمام العاشرة والنصف صباحا تقطيع في الصوت والصورة وعرض شاشة سوداء أثناء ذلك القطع واستمر لأكثر من خمس دقائق.

المثير في الأمر هنا أن "عدوى الأخطاء" انتقلت من قطاعي "الإقليميات والمتخصصة" إلى قطاع الأخبار، حيث كتب مسئولو المتابعة العديد من الملاحظات خلال الفترة الأخيرة، ضد أخطاء عديدة ارتكبها العاملون في قناة النيل للأخبار، ومنها أنه في ٢١ أكتوبر الماضي أثناء تقديم موجز الأنباء في الخامسة مساء تم قراءة خبر بعنوان "الرئيس يلتقي وفود الدول المشاركة في فعاليات أسبوع القاهرة الثاني للمياه" ثم تبعه خبر آخر بعنوان "الرئيس يستقبل رئيس وزراء الكويت" بينما الشريط الإخبارى الذي ظهر على الشاشة كان خطأ ومكتوبا عليه "القوات المسلحة تحتفل بمرور ٥٢ عاما على البحرية المصرية".

جدير بالذكر هنا أن جميع الأخطاء السابقة تم إعداد تقارير بها ورفعها إلى مسئولي قطاع الأمانة العامة داخل المبنى العتيق، تمهيدًا لرفعها إلى حسين زين، رئيس الهيئة الوطنية للإعلام لاتخاذ اللازم فيها وإعادة الانضباط إلى الشاشات، خوفًا من الوقوع في أخطاء أكثر كارثية وتمادي المعدون والمسئولون عن البرامج في تناول عبارات من شأنها وضع التلفزيون في وضع حرج وخروج عن النص وبشكل غير مقبول ترفضه جميع معايير وآليات المهنية الإعلامية التي يقوم عليها الإعلام الرسمي من بداياته وحتى اليوم.

نقلًا عن العدد الورقي...

الجريدة الرسمية