رئيس التحرير
عصام كامل

حريق يكشف جريمة.. تفاصيل مقتل مسنة في السيدة.. المتهم خطط لسرقة السيدة بعد علمه بثرائها.. كبلها وخنقها وأشعل النار في الشقة

مقتل مسنة في السيدة
مقتل مسنة في السيدة زينب- أرشيفية

استيقظ أهالي منطقة السيدة زينب خلال الأيام الماضية على واقعة قتل بشعة، إذ أقدم مكوجي على قتل سيدة قد بلغت من العمر أرزله ، ثم أشعل النار في مسكنها للهروب من الجريمة.

خيوط الجريمة كشفها رجال مباحث السيدة زينب والنيابة العامة، في البداية تلقت بلاغا يفيد بنشوب حريق بإحدى الشقق السكنية، وكالعادة تم إخطار رجال الحماية المدنية للسيطرة على الحريق، وأثناء قيام رجال الإطفاء بمهامهم فوجئوا بوجود جثة سيدة داخل المرحاض مكبلة اليدين والقدمين وملفوف حول رقبتها قطعة قماش قد خنقت بها. 

رجال الإطفاء على الفور تحفظوا على الجثة، وأخطروا رجال المباحث الجنائية الذين أبلغوا النيابة وانتقلوا بصحبة الأدلة الجنائية إلى الشقة محل الحادث، فبعد أن كان البلاغ حريقا، أصبحت هناك جريمة قتل مكتملة الأركان وبطلها غائب. 

 

عامل يشعل النار في جثة مسنة بعد سرقتها بالسيدة زينب

بدأ رجال المباحث في تطويق المنطقة وشمعت النيابة والأدلة الجنائية الشقة، ومنعوا أي أحد من الدخول، وبدأوا في رفع البصمات والمعاينة الكاملة التي كشفت عن وجود بعثرة كبيرة في جميع محتويات الشقة، فأمسك المحققون بالخيط الأول، المتهم ارتكب جريمته بدافع السرقة.

ثم نزل أحد محققي نيابة جنوب القاهرة الكلية إلى الشارع واستجوب جميع الجيران والشهود الذين أبلغوا عن الواقعة، والذين أكدوا أن المجني عليها سيدة “وحدانية“، كبيرة في السن تعيش من معاشها، ولكنها سيدة "شيك"، ترسل ملابسها إلى المكوجي، تهتم بمظهرها، تظهر عليها علامات الثراء، ويوم الواقعة شاهدوا المكوجي يدخل باب العقار الذي تسكن فيه كالعادة ليأخذ ملابسها لكيّها.

النيابة كلفت المباحث الجنائية بالتحري عن المكوجي، الذي تبين أن عمله قريب من سكن المجني عليها، وتبين أنه يمر بأزمة مالية واقتراضه مبلغ مالي من بنك التنمية الزراعية في محافظة المنيا، وبإخطار النيابة العامة بما توصلت إليه التحريات رجحت أن المكوجي أحد المشتبه بهم، وعلى الفور أصدرت النيابة أمرا بضبطه وإحضاره لاستجوابه كمشتبه به.

 

حبس عاطل بتهمة قتل سيدة مسنة لسرقتها في حدائق القبة

خرجت مأمورية من مباحث قسم شرطة السيدة زينب ونجحت في القبض على المتهم، وفي بداية التحقيق أنكر معرفته بالمجني عليها أو ذهابه يوما إليها، فصار في نظر النيابة من مشتبه به إلى متهم، وهنا أرسلت النيابة إلى الجيران والشهود واستدعتهم وأجرت بينهم مواجهة قانونية.

أسفرت المواجهة التي جرت بين المتهم والجيران على كذب روايته، إذ تعرفوا عليه وأكدوا أنه دائم الذهاب إلى مسكن المجني عليها لأخذ ملابسها للغسيل والكي. 

وأمام رجال النيابة لم يتمالك المتهم نفسه وانهار في البكاء، وقال: "ما اعرفش أنا عملت كده إزاي.. أنا بطلب من ربنا يسامحني"، مشيرا إلى أنه نظرا لتعوده الذهاب إلى منزل المجني عليها منذ أكثر من عام لأخذ ملابسها للكي، وخلال هذه الفترة لاحظ أنها سيدة وحيدة تعيش بمفردها في شقة كبيرة تحتوي على أثاث غالي الثمن، لا يزورها غير صديقة لها. 

وأضاف المتهم أنه نظرا لمروروه بأزمة مالية كبيرة واقتراضه مبلغا ماليا “15 ألف جنيه” من بنك التنمية الزراعية في المنيا، وعدم قدرته على سداده، اختمرت في ذهنه فكرة سرقة المجني عليها، لسداد ديونه، قائلا: "هي محتاجة الفلوس في إيه؟ دي ست ملهاش حد"، مشيرا إلى أنه يوم الواقعة توجه إلى منزلها بحجة أخذ ملابسها للغسيل والمكواة، ثم انتظر خارج الباب، وما إن دخلت المجني عليها غرفة النوم لإحضار الملابس، حتى دلف إلى الشقة وأثناء إغلاقه الباب، خرجت المجني عليها، وما إن همت بالاستغاثة، حتى أسرع إليها، وأمسك قطعة قماش ولفها حول عنقها، وأطبق عليها بكلتا يديه، ثم سحبها إلى المرحاض وكبل يديها وقدميها وتركها وقد فارقت الحياة، ثم قام بسرقة مبلغ مالي 20 ألف جنيه، ولم يسرق المصوغات، خوفا من أن تكون "فالصو" ولا يستطيع التصرف فيها.

وأوضح المتهم أنه عقب ذلك أراد أن يخفي جريمته، فأشعل النار بالشقة، حتى تحترق الجثة، إلا أن الحريق كان محدودا وكشفه الله، وألقت المباحث القبض عليه. 

 

تفاصيل جديدة في واقعة مقتل عجوز وحفيدتها بالشرقية

وتلقى اللواء نبيل سليم، مدير مباحث العاصمة، إخطارا من الرائد أحمد سعيد، رئيس مباحث قسم شرطة السيدة زينب، مفاده تلقيه بلاغا من شرطة النجدة بنشوب حريق بشقة بعقار. وانتقل رجال المباحث لمكان الواقعة، وبالفحص تبين أن العقار مكون من 6 طوابق ونشوب حريق بمطبخ وباب دورة المياه الخاص بالشقة الكائنة بالطابق الثالث، وعثر على جثة مالكة الشقة في العقد السابع من العمر مسجاة على ظهرها بأرضية دورة المياه وقد لقيت مصرعها مخنوقة بقطعة قماش.

 

وتبين وجود بعثرة بمحتويات الشقة، وتم نقل الضحية لمشرحة زينهم، وبإجراء التحريات تم التوصل أن وراء ارتكاب الواقعة “إبراهيم. م”، 32 سنة، عامل. عقب تقنين الإجراءات تم القبض على المتهم، تحررالمحضر اللازم وتولت النيابة التحقيق التي أمرت بحبس المتهم على ذمة التحقيقات والتصريح بدفن الجثة عقب الانتهاء من إعداد تقرير الصفة التشريحية.

الجريدة الرسمية