رئيس التحرير
عصام كامل

الدكتور نعينع.. قارئ الرؤساء ومسجد الإمام الحسين

الدكتور نعينع
الدكتور نعينع

ارتبط اسمه دائما بالطبقة الأرستقراطية في المجتمع واستحق لقب "قارئ الرؤساء" أو "المشاهير" عن جدارة، وذلك بعد الرحلة الطويلة التي بدأها منذ أيام الرئيس الراحل محمد أنور السادات ولمدة 30 عامًا مع الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، وصولا للرئيس عبد الفتاح السيسي في العديد من المناسبات.

وولد القارئ الطبيب أحمد أحمد نعينع في عام 1954م بمدينة مطوبس بمحافظة كفر الشيخ، ودرس الابتدائية والإعدادية في مطوبس، وحصل على الثانوية العامة في رشيد بمحافظة البحيرة؛ والتحق بعدها بكلية الطب جامعة الإسكندرية، وبعد تخرجه عمل في المستشفى الجامعي بالإسكندرية، وحصل على الماجستير والدكتوراه في طب الأطفال.

ويروي الدكتور "نعينع" رحلته مع القرآن قائلا: "أنا من مواليد مدينة مطوبس بمحافظة كفر الشيخ، من أسرة متوسطة، والوالد كان تاجر أرز وقطن، والوالدة كانت ربة منزل، ورحلتي مع القرآن بدأت منذ الطفولة المبكرة جدا وقبل دخولي المدرسة الابتدائية، في سن الـ3 سنوات".

وقال: "كانت لديَّ موهبة تقليد الأصوات مثل الطيور والحيوانات، وكان يوجد في القرية قارئ اسمه الشيخ أمين الهلالي كنت أحبه كثيرًا وتأثرت به، ثم تعلمت على يد الشيخ أحمد الشوا وهو من حفظني القرآن الكريم وأنا في سن مبكرة جدا قبل أن أبلغ الثماني سنوات، وبعد ذلك تعلمت أحكام التجويد، وكنت أقرأ وأنا في المرحلة الثانوية في مساجد بلدتي بين الأذان والإقامة، وفي صلاة الجمعة، وفي المدرسة وفي المناسبات المختلفة".

 

داعية أزهري يوضح خطورة الحسد وكيفية الوقاية منه

 

والتحق قارئ الرؤساء بكلية الطب بجامعة الإسكندرية، وعرفه زملاؤه بصوته الجميل وموهبته في تجويد القرآن الكريم.

وقال: "بدأت أتعرف على أساتذتي وعلى رأسهم أستاذي الكبير ومعلمي الدكتور السيد درويش، وكان عميدًا لكلية طب الإسكندرية، وكان يدعوني وقتها للقراءة في المناسبات المختلفة التي تقيمها الكلية، وكان حينها رئيسًا لجمعية الشبان المسلمين في الإسكندرية، وكان يأخذني معه كل يوم خميس لافتتاح الندوة الأسبوعية التي كان يحضرها كبار العلماء حينها أمثال الشيخ عبد الحليم محمود وغيره من أهل العلم في ذلك الوقت".

وأضاف: "ذاع صيتي في الإسكندرية وأصبحت محط أنظار الناس، وبدأت اقرأ في أكبر المساجد في الإسكندرية مثل مسجد سيدي المرسي أبو العباس، وسيدي بشر، وسيدي جابر، والعريش، والإمام البوصيري، وغيرها من المساجد، وفي الاحتفالات المختلفة، وتعرفت في هذا التوقيت أيضًا على الشيخ أحمد زين العابدين السماك، وأصبحت قارئًا لمسجد سيدي على السماك بمنطقة غيط العنب لمدة 10 سنوات".

واستمر نجم الشيخ نعينع في اللمعان والتحق بالإذاعة عام 1979، بعد النجاح في اختبار اللجنة التي كان يرأسها الشيخ مرسى علم، والشيخ خليل حبة، من أعضاء اللجنة من الأزهر، ومن الموسيقيين محمود كامل، والملحن أحمد صدقى، قائلا: "الحمد لله نجحت من أول اختبار، وما زالت تسجيلاتي تذاع حتى الآن، وعلى حسب درجتي كنت بالدرجة الأولى، وسجلت المصحف المرتل 31 ساعة وأهديته كاملًا للإذاعة، كما سجلت المصحف المجود 80 ساعة وأهديته أيضًا للإذاعة".

وسنحت للشيخ نعينع الفرصة ليزداد شهرة، وكانت هذه هي نقطة البداية بالنسبة له عندما قرأ لأول مرة أمام الرئيس الراحل محمد أنور السادات فيقول عن ذلك: "قرأت لأول مرة أمام الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات في إحدى حفلات البحرية بالإسكندرية، وقد اختارني الرئيس السادات لكي أنضم إلى السكرتارية الخاصة من أجل القرآن، فكنت اقرأ القرآن في صلاة الجمعة سواء كانت مذاعة أو غير مذاعة، وكنت انتقل معه في رحلاته المختلفة، وبعد وفاته ظللت اقرأ للرئيس الأسبق حسنى مبارك في المحافل المختلفة".

وقال: "دخلت العديد من المسابقات الدولية حصلت فيها على المركز الأول وكان ذلك في الهند عام 1985، وفى ماليزيا عام 1986، وفى بروناي عام 1992، وكنت أذهب قارئًا وحكمًا، وقمت بتسجيل المصحف المرتل 3 مرات والمجود مرتين، وبعد وفاة الشيخ عبد الباسط عبد الصمد اختارتني وزارة الأوقاف قارئا في صلاة الجمعة بمسجد الإمام الحسين رضي الله عنه منذ عام 1988".

الجريدة الرسمية