رئيس التحرير
عصام كامل

بين ثورى مقاطع وسلفى موال.. مشهد ضبابى يخيم على انتخابات الرئاسة فى الجزائر

انتخابات الرئاسة
انتخابات الرئاسة فى الجزائر

تشهد الجزائر انقساما حادا بين أطياف الشعب، بين معارض ومؤيد لإجراء الانتخابات الرئاسية، المقررة يوم غد الخميس.

 

وحسب وكالة "فرانس برس"، اليوم الأربعاء، تظاهر الآلاف في الجزائر قبل أقل من 24 ساعة على موعد الانتخابات الرئاسية المرفوضة على نطاق واسع في البلاد للاحتجاج على إجرائها.

هراوات فى الجزائر 

وأوضحت الوكالة، أن الشرطة حاولت تطويق وسط المدينة فى الجزائر العاصمة لإبعاد المتظاهرين المتجمعين قرب البريد المركزي عبر الضرب بالهراوات.

 

وطلبت الشرطة من المتظاهرين التفرق وأوقفت العشرات، لكن المتظاهرين رفضوا مغادرة الشارع، كما شاهدت صحافية في فرانس برس.

 

وتجمع جزء من المتظاهرين تلبية لدعوة على مواقع التواصل الاجتماعي في ساحة «11 ديسمبر 1960» في حي بلوزداد «بلكور سابقاً» في العاصمة، تزامناً مع ذكرى انطلاقة التظاهرات الحاشدة في ديسمبر 1960 ضد السلطة الاستعمارية الفرنسية، والتي انطلقت من هذا الحي نفسه وانتشرت خلال أسبوع في كافة أنحاء الجزائر.

مظاهرات فى أنحاء الجزائر 

وتوجهوا بعد ذلك نحو مبنى البريد المركزي الواقع على بعد 4 كيلومترات من الساحة، منضمين إلى العديد من المتظاهرين الآخرين الذين نجحوا بتجاوز حواجز شرطة مكافحة الشغب.

 

وردد المتظاهرون عبارة «ما كاش انتخابات» (لا انتخابات)، رافعين بطاقات حمراء حملت حرف «لا» تعبيراً عن رفضهم انعقاد هذا التصويت المقرر الخميس لاختيار خلف لعبد العزيز بوتفليقة الذي استقال في ابريل تحت ضغط الشارع بعد عقدين من الحكم.

 

وهتف المتظاهرون ايضاً «الجزائر حرة وديموقراطية».

 

ويطالب الحراك منذ استقالة بوتفليقة بحل «النظام» السياسي بأكمله القائم منذ الاستقلال عام 1962، ويرفض الانتخابات التي يرى أنها مناورة من النظام ليحافظ على استمراريته.

 

وحاولت الشرطة التي تغلق طريق الوصول إلى متحف البريد المركزي منع المتظاهرين من التقدم، فيما صرح هؤلاء «اليوم، سنقضي الليلة في الشارع».

 

وردد المحتجون «لا عودة إلى الوراء، السلطة إلى الحجز»، منددين خصوصاً برئيس أركان الجيش الجزائري أحمد قايد صالح الذي يمثل القيادة العسكرية التي تتولى عملياً إدارة البلاد منذ تنحي بوتفليقة.

 

وتجري تظاهرات للمطالبة بإلغاء الانتخابات الرئاسية كذلك في قسنطينة ثاني أكبر مدن الجزائر، والبويرة في منطقة القبائل بحسب ما ورد على مواقع التواصل.

 

فى المقابل نظم مواطنون، مسيرة أمام المحكمة العليا للمطالبة بالمسار الانتخابي.

 

وطالب المتظاهرون، من الهيئات الدستورية العليا للبلاد حماية الانتخابات، بعد التجاوزات التي سجلت ضد بعض الناخبين خارج الوطن.

 

شيوخ السلفية يباركون الانتخابات 

ورفع، المشاركون، شعارات «لا للتدخل الأجنبي»، و«سيادة الشعب في تقرير مصيره»، و«عندما تكون الجزائر في خطر، يصبح الانتخاب فرض».

 

كما أصدر شيوخ السلفية في الجزائر بيانا حول المشاركة في الانتخابات الرئاسية المقررة غدا.

 

وأكد شيوخ السلفية فى الجزائر، ان المشاركة في هذه الانتخابات تأتي للمحافظة على نعمة الأمن والإستقرار.

 

وحذر شيوخ السلفية في بيانهم من دعوات الدول الغربية المخططة لإثارة الشعب ضد الجيش بأيادي الجزائريين أنفسهم.

 

كما حذروا، الشعب ممن يسعون لإثارة الفتن والتدخل الأجنبي في سياسة البلد-على حد زعمهم-.

بن فليس: الشباب هم مستقبل وحاضر الجزائر

وحذر البيان الذي وقعه الشيخ فركوس، والدكتور عبد المجيد جمعة والشيخ أزهر سنيقرة والشيخ نجيب جلواح، الجزائريين من الفرقة والفتنة والشذوذ.

 

وقال المشايخ أن بيانهم هذا موجه للمخلصين والشرفاء من هذا الوطن، ليكونوا مفاتيح للخير مغالق للشر، وأن يجنبوا الجزائر فتنة تأتي على الأخضر واليابس.

 

الجريدة الرسمية