رئيس التحرير
عصام كامل

"كاسبرسكي": هجمات الفدية تستهدف البيانات الاحتياطية

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

حدد باحثو كاسبرسكي نوعًا جديدًا من هجمات الفدية التي غدت تزداد نموًا واتساعًا، وأشار الباحثون إلى أن هجمات طلب الفدية باتت تستهدف أجهزة التخزين المتصلة بالشبكات مشكّلة مخاطر جديدة لنُسخ البيانات الاحتياطية المخزنة عادةً على مثل هذه الأجهزة. وغالبًا ما يظل المستخدمون غير مستعدين لاحتمال إصابة أجهزتهم، بالنظر إلى اعتبارها بيئات آمنة إلى حد كبير، ما يعرّض بياناتهم للخطر.  

وتُعدّ هجمات طلب الفدية، (أو هجمات الفدية، اختصارًا) برمجيات خبيثة تفرض طرق تشفير متقدمة على البيانات التي تصل إليها، بحيث لا يمكن فكّ تشفير الملفات التي تحتوي على تلك البيانات من دون مفتاح فريد، ما يترك صاحب الجهاز أو النظام المصاب عالقًا مع جهاز مقفل ومطالباتٍ بدفع فدية مالية لاستعادة القدرة على الوصول إلى ملفاته.

 التهديدات المالية فى 2020 تستهدف الخدمات المصرفية المحمولة

وبينما يُصاب المستخدمون بهجمات الفدية في العادة عبر رسائل بريد إلكتروني أو مجموعات أدوات استغلال مزروعة على مواقع ويب، فإن النوع الجديد من الهجمات الذي يستهدف أجهزة التخزين المتصلة بالشبكات يستخدم ناقلَ هجوم مختلفًا. ويُجري القائمون وراء هذه الهجمات فحصًا لمجموعات عناوين بروتوكول الإنترنت IP التي تبحث عن أجهزة التخزين المتصلة بالشبكات والتي يمكن الوصول إليها عبر الويب.

وعلى الرغم من أنه لا يمكن الوصول إلّا إلى واجهات الويب المحمية بتقنيات التحقق أو المصادقة، فإن عددًا من الأجهزة لديها برمجيات مدمجة تحتوي على ثغرات أمنية. ما يسمح للمهاجمين بتثبيت تروجانات باستخدام أدوات استغلال من شأنها أن تعمل على تشفير جميع البيانات على أجهزة التخزين الشبكية.  

وقال فيدور سينيتسين الباحث الأمني لدى كاسبرسكي، إن هجمات الفدية التي تستهدف أجهزة التخزين المتصلة بالشبكات "بالكاد كانت موجودة"، لكنه أكّد أن هذا العام وحده شهد اكتشاف الشركة عددًا من عائلات برمجيات الفدية الجديدة التي تركّز فقط على هذا النوع من الأجهزة.

وأضاف: "من غير المرجّح أن يتراجع هذا التوجّه بعدما أثبت ناقل الهجوم هذا أنه مربح جدًا للمهاجمين، لا سيما بسبب عدم استعداد المستخدمين له بسبب اعتبارهم أنظمة التخزين بيئات تقنية موثوقًا بها".   وأوضح سينيتسين أن أجهزة التخزين المتصلة بالشبكات عادةً ما تُشترى بوصفها أنظمة كاملة وآمنة، مشيرًا إلا أن الواقع أمر مغاير، داعيًا المستخدمين، ولا سيما في الشركات، إلى التزام الحذر وأقصى درجات الحماية عند تخزين بياناتهم.

الجريدة الرسمية