رئيس التحرير
عصام كامل

ياسر البحري.. حكاية كويتي أسلم على يديه 200 شخص بالسجون الأمريكية

 ياسر البحري
ياسر البحري

تداول العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، في الآونة الأخيرة قضية الكويتي ياسر البحري، قبل أيام من إعلان الولايات المتحدة الأمريكية إخلاء سبيله بعد قضاء مدة عقوبته داخل السجون الأمريكية.


وصل البحري إلى مطار الكويت، أمس الأربعاء، بعد غياب 12 عاما داخل السجون الأمريكية، وسط أجواء احتفالية كبيرة، حيث كان في استقباله أفراد عائلته وأصدقائه وآلاف من المواطنين الكويتيين المتعاطفين مع قضيته.

ولكن امتزجت فرحة "البحري" لعودته وطنه، بحزن شديد بعد علمه بدخول والدته العناية المركزة في المستشفى، قبل يومين من وصوله.

من هو ياسر البحيري؟
تخرج في جامعة الكويت في تخصص الفلسفة، وحصل على درجة الماجستير في جامعة بوسطن عام 2001، والتحق بعدها بجامعة فلوريدا للحصول على الدكتوراه في تخصص الفلسفة السياسية.

أسس مقهى في ولاية "فلوريدا" الأمريكية عام 2004، لتغطية مصاريف دراسته، وتوفير المال اللازم للعيش هناك.

اتهمت فتاة أمريكية البحيري بالتحرش بها، مما أدى إلى حبس الرجل الكويتي لمدة 12 عاما داخل السجون الأمريكية.

ومنذ اعتقال البحري في 3 فبراير 2007، تنقل المواطن الكويتي في 7 سجون أمريكية خلال فترة عقوبته، أسواهم سجن مايو الملقب بـ "سجن المقبرة".

ويزعم العديد من المحللين والمتابعين لقضية ياسر البحري، كذب الفتاة الأمريكية من أجل الحصول على تعويض مالي كبير، نظرًا للقيمة المالية التي وصل إليها المقهى، حيث وصلت قيمته المالية إلى ما يقرب من المليون دولار، وكان يجني شهريًا ما يقارب الـ 15 ألف دينار.

ومن جانبهم، استنكر أصدقاء وزملاء البحري في الدراسة، التهمة التي تسببت في سجنه، وأشاروا إلى ما يتميز به من أخلاق رفيعة وبشاشة دائمة.

تحول البحري من طالب يدرس الفلسفة ويحضر الدكتوراه، إلى سجين داخل السجون الأمريكية بتهمة التحرش.

وخلال الفترة التي قضاها ياسر داخل السجون الأمريكية، تعلم اللغة الإسبانية ولغة الإشارة، وأسلم على يديه ما يقرب من الـ 200 شخص.

واشتهر بمساهمته في تأسيس مكتبة للقراءة في كل السجون التي مر بها، وألّف أكثر من 22 كتابًا أشهرها كتابه "خلف الأسلاك الشائكة" الذي يروي فيه قصته.
الجريدة الرسمية