رئيس التحرير
عصام كامل

وزير خارجية ليبيا: زواج حكومة فايز السراج بالمنظمات الإرهابية غير شرعي.. النظام القطري عميل للصهاينة.. أموالنا المنهوبة تقدر بمئات المليارات.. وتطبيق قانون العفو العام على عائلة القذافي

 الدكتور عبد الهادي
الدكتور عبد الهادي الحويج

حل الدكتور عبد الهادي الحويج، وزير خارجية ليبيا، ضيفا على الكاتب الصحفي سيد علي، مقدم برنامج "حضرة المواطن"، المذاع على فضائية "الحدث اليوم"، للحديث عن آخر مستجدات الأوضاع في ليبيا، وحقيقة التدخل القطري والتركي في الشأن الداخلي الليبي.


زواج غير شرعي
وقال وزير خارجية ليبيا: إن ليبيا تعيش فوضى انتشار السلاح في يد الإرهابيين والميليشات، وأن كرامة المواطن الليبي تهان على أرضه ويعيش في حزن دائم.

وأضاف أن الشعب الليبي لن يقبل بتقسيم بلاده، وأن ليبيا ستعود مرة أخرى بلدا للأمن والأمان، موضحا أن هناك تكالبا دوليا على ثروات الشعب الليبي للاستيلاء عليها، مشيرا إلى أن مجلس النواب الليبي رفض الاعتراف بحكومة فايز السراج مرتين، وهو ما جعلها تدخل في زواج غير شرعي مع المنظمات الإرهابية في انتهاك صارخ لحقوق الإنسان.

وأكد أنه وفقا لنص الدستور الليبي فإن حكومة فايز السراج غير معترف بها فأي حكومة في العالم تأتي من البرلمان والتوافق الشعبي.

تحرير طرابلس
وعن سبب تأخر تحرير طرابلس حتى الآن، أكد وزير الخارجية الليبي أن الميليشيات الإرهابية تستخدم البشر كسواتر أمنية، موضحًا أن الجيش الوطني الليبي يضطر أحيانا للتقدم ثم التراجع خلال تنفيذ عملية التحرير من أجل الحفاظ على أرواح المدنيين، مؤكدًا أن العاصمة في طريقها للتحرير قريبًا.

مخالب للصهيونية

وصف الدكتور عبد الهادي الحويج، وزير خاريجة ليبيا، النظام القطري بالعميل، مشيرا إلى أن قطر هي أحد مخالب الصهيونية العالمية، فهي دولة تضم الإرهابيين من القاعدة وغيرها.

وأضاف أن تحرير بنى غازي استغرق 40 شهرا، من الحرب الضروس التي شنها الشعب الليبي ضد الميليشيات الإرهابية، فبني غازي لم تتحرر بالورود والزهور.

وأكد أنه بتحرير طرابلس من يد الإرهابيين ستصبح ليبيا حرة، وستعود بلد الثروات والخير والأمن والأمان، مشيرا إلى أن قطر اداة في يد التيارات الإسلامية المتشددة التي تستعملها لتنفيذ مخطط تقسيم المنطقة العربية، وأن قطر تريد تحويل ليبيا لبيت مال للإنفاق على الميليشيات الإرهابية.

وقال إن عملية طرابلس تأتي تنفيذًا لإرادة الشعب الليبي، لتحرير العاصمة المغتصبة من قبل حكومة السراج غير الشرعية، المتوافقة مع الميليشيات والجماعات الإرهابية، وتسرق أموال الشعب.

وأضاف أن الجيش الوطني الليبي جاء لينفذ مجموعة من القوانين وحل التشكيلات والميليشيات الخارجة عن القانون. 

وناشد "الحويج" شباب طرابلس عدم المشاركة مع المليشيات الإرهابية من أجل الحاجة للمال، والوقوف بجانب وطنهم، لافتًا إلى أن الهدف الحالي يتمثل في نزع فوضى انتشار السلاح مع الميليشيات الإرهابية، وبعد ذلك إتمام المصالحة الوطنية، ولن يكون فيها إقصاء لأحد.

مقاضاة قناة الجزيرة
وقال وزير خارجية ليبيا، إن بلاده تؤمن بصلابة العلاقات التاريخية والجغرافية والاقتصادية مع مصر، لافتًا إلى أن العلاقة مترابطة ومتشابكة، ولا يمكن فك الارتباط بين البلدين.

وأضاف أن مصير مصر وليبيا واحد، لافتًا إلى أنه بعد تحرير معركة طرابلس سيتم مقاضاة قناة الجزيرة القطرية العميلة، حتى لا يتكرر عدوانها وتزييفها على أي بلد آخر.

وأضاف: "بعد 40 شهرا من تحرير الجنوب الليبي نعيش حاليا في استقرار كامل، فالمدارس والمستشفيات والمحاكم والمطارات تعمل بشكل طبيعي ومنتظم"، مؤكدًا أن الأوضاع في جنوب ليبيا آمنة بنسبة 100% بفضل إرادة التحدي والحياة والأمل.

ولفت إلى أن كثيرا من العمالة المصرية تدخل بشكل غير شرعي للأراضي الليبية؛ لأنه ما زالت صورة ذبح الأقباط متواجدة في ذهن المصريين، داعيًا العمالة المصرية التواجد بكثافة في أعمال ليبيا بشكل شرعي.

وأكد أنه يوميا يتم افتتاح الطرق والكبارى والمدارس والمستشفيات والوحدات والمراكز الصحية، داعيًا العمالة للتواجد بكثافة في منطقة الجنوب الليبي للعمل في مجالات الصناعة والزراعة وكافة القطاعات الخدمية.

وتابع: "المصريون والشركات المصرية لهم الأولوية في التواجد على الأراضي الليبية دون عن الجنسيات الأخرى؛ لأن مصر لها فضل كبير في دعم استقرار الأوضاع في ليبيا".

أموال منهوبة
وأكد وزير خارجية ليبيا، أنه يتم رصد الثروة الليبية المنهوبة بدقة، والتي تقدر بمئات مليارات الدولارات في البنوك الخارجية، لافتًا إلى أنه كان في زيارة لدولة بلجيكا منذ فترة قريبة بخصوص هذا الشأن، لاسترداد أموال الشعب الليبي.

وأضاف أن بعض الدول الأجنبية مستفيدة من حالة عدم استقرار الدولة والفوضى الموجودة في ليبيا؛ لتأخير استعادة الأصول والأموال المهربة.

وأوضح أن الدور المصرى مهم للغاية في حصول الشعب الليبي على حقوقه واسترداد واستعادة الأموال المنهوبة، لافتًا إلى أنه يدعو الخارجية المصرية السماح للعمالة المصرية للتحرك برا وجوا للمساهمة في إعمار ليبيا، وإعادة النظر في إعادة فتح القنصلية المصرية في بنغازي.

وذكر أن المجتمع الدولي يدير الأزمة الليبية ولا يحلها، مشيرًا إلى أن المبعوث الأممي غسان سلامة يدير الأزمة ولا يحلها، حيث إن حل الأزمة يجب أن يكون من خلال نزع السلاح من الميليشيات الإرهابية، لعدم تعطيل التنمية والإعمار.

قانون العفو
وقال الدكتور عبد الهادي الحويج، إن الحكومة الوطنية أطلقت برنامجا لدعوة كافة الأسر الليبية للعودة إلى وطنهم مرة أخرى.، مضيفا أن الحكومة لن تلزم المهاجرين الليبيين العائدين بأى شروط، ومن يريد العودة للحياة العسكرية فأهلا به، وليبيا لكل الليبيين.

وأوضح أن السفارة تتكفل بنقل كافة الليبيين وسداد أي غرامات عليهم وتأمين العلاج الطبي لأى مريض منهم قبل عودتهم إلى أرضه ليبيا، للعيش بين أهلهم وذويهم، مشيرا إلى أنه سيتم تفعيل قانون العفو العام على كل من لم تتلوث يده بالدماء لعائلة الراحل معمر القذافي وغيرها.

وتابع: "يتم حاليا إنهاء هيئة الإنصاف والمصالحة لجبر الضرر الذي وقع على الليبيين فيما حدث أو من كان له يد، فالدولة ستجرى جلسات استماع مع الجميع لتأسيس ليبيا الجديدة والتي تقوم على الحرية والديمقراطية والتي ستمنح الحق لأى شخص الترشح لانتخابات الرئاسة حتى لو كان سيف الإسلام طالما تنطبق عليه الشروط القانونية".

وزير خارجية ليبيا: الجنوب آمن 100%.. وندعو المصريين للتواجد بكثافة

بوابة أفريقيا الشمالية
وأكد وزير خارجية ليبيا، إن قطر وتركيا أسسا منظمات عالمية لتحسين صورة حكومة فايز السراج في الخارج، مشيرا إلى أن وزير خارجيتى قطر وتركيا اتصلا هاتفيا ببعض وزراء خارجية دول لمنعهم من لقائه.

وأضاف: "الميليشيات الإرهابية اقتحمت مكتب وزير مالية حكومة السراج وأجبروه على توقيع صكوك مالية، وعندما رفض أطلقوا النيران على يده، وقالوا له: اليد التي ترفض على التوقيع تقطع"، وهو دليل على أن حكومة السراج لا تستطيع حماية وزرائها.

وأكد أن الحكومة المؤقتة برئاسة عبدالله الثني ليست حكومة حرب ولكنها دعاة سلام والحفاظ على الحدود الليبية ومنع تسلل السلاح منها إلى أفريقيا، مشيرا إلى أن الليبيين مع الحوار الوطني الشامل مع كافة التيارات السياسية، واحترام كرامة المواطن.

ووجه رسالة للمصريين، قائلا: "ليبيا أرض لكل العرب، وأرض ليبيا تنتظر العمالة المصرية لإعادة تعميرها، والعمل فيها مرة أخرى، ونفختر بأن ليبيا بوابة أفريقيا الشمالية".
الجريدة الرسمية