رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

بيت المسرح يرد على حيثيات استقالة أحمد شاكر من إدارة "القومي".. وأزمة "هولاكو"

البيت الفني للمسرح
البيت الفني للمسرح

أصدر منذ قليل، البيت الفني للمسرح برئاسة الفنان إسماعيل مختار، بيانا للرد على استقالة الفنان أحمد شاكر عبد اللطيف، من إدارة المسرح القومي، وحيثياتها والأسباب التي أعلنها.


وقال البيت الفني للمسرح في بيانه: "تابع البيت الفني للمسرح ما أثير خلال الساعات القليلة الماضية بخصوص العرض المسرحي "هولاكو" وحول اعتذار الفنان أحمد شاكر عبد اللطيف عن إدارة فرقة المسرح الحديث، والتي حاول البعض ــ نفترض فيهم حسن النية ــ افتعال أزمة حولها أو منها".

أحمد شاكر عبد اللطيف يوضح أسباب استقالته من إدارة المسرح القومي

وتابع:" حقيقة الواقعتين المرتبطين هي ببساطة.. في إطار حركة تنقلات عادية تهدف في المقام الأول لتنشيط الأداء في قطاع مسرح الدولة صدر قرارا تضمن نقل عبداللطيف من إدارة القومي إلى فرقة المسرح الحديث، وتجدر الإشارة هنا إلى أن القرار تضمن تنقلات مشابهة بين فرق مثل الإسكندرية وشعبة المواجهة والتجوال التي تحولت إلى فرقة وغيرهما، إلا أنه فيما يبدو اعتبر الفنان أحمد شاكر عبد اللطيف أن النقل ينتقص من قدره فما كان منه إلا التقدم باعتذار عن إدارة الفرقة، علما بأن فترة إدارته للقومي لم تشهد إنتاجا جديدا، وانشغلت خشبة القومي في أغلبها بعرض مسرحية "المتفائل" التي تم التجهيز لها بالكامل من خلال الإدارة السابقة للفرقة برئاسة الفنان يوسف إسماعيل، واكتفي الفنان أحمد شاكر بافتتاحها".

وأضاف بيان بيت المسرح:"عقب الاعتذار مباشرة بدأت الزوبعة غير المفهومة حول العرض المسرحي هولاكو للشاعر فاروق جويدة والمخرج جلال الشرقاوي.. وللتوضيح دونما اتهام أو مزايدة، وافقت الرقابة على المصنفات الفنية على النص، قبل تولي الفنان أحمد شاكر إدارة الفرقة بخمسة سنوات تعثر خلالها المشروع لأسباب متعددة أبرزها عدم الاستقرار على تسمية أبطال العرض، لكنه أصر على إعادته للرقابة مرة أخرى، وبالطبع تمت الموافقة عليه مجددا، وأبدي الشاعر الكبير فاروق جويدة مرونة تستحق التقدير تجاه بعض الملحوظات الصغيرة للرقابة، وتم التعاقد مع فريق العمل، وكان الفنان أحمد شاكر عبد اللطيف هو من وقع التعاقد بصفته مديرا للفرقة، وقدم ميزانية العرض وتم رفعها إلى السلطة المختصة واعتمادها من رئيس قطاع الإنتاج الثقافي، وهو ما يعتبر التزاما قانونيا وماليا تجاه العرض، قبل أن يكتشف فجأة عقب اعتذاره أن النص به مشكلات، أو عبارات تحتمل أكثر من معني".

وأوضح البيان:" في إطار توضيح تفاصيل المشهد أيضا تجدر الإشارة إلى أن أغلب ما جاء في البيان الذي أصدره الفنان أحمد شاكر أغلبه ليس دقيقا، فمثلا لم يتم عدم إعتماد مد العرض المسرحي المتفائل، والصحيح أن بيت المسرح أعتمد خطة تجوال للعرض ليكون متاحا لجماهير الإسكندرية وعدد من المحافظات، استكمالا لما حققه من نجاح في القاهرة طوال ٧٥ ليلة عرض".

وأردف البيان:"يبدي البيت الفني للمسرح اندهاشه من اللغة المستخدمة للتعليق على عرض هولاكو واستخدام عبارات مثل (الوقت الحالي في مصر والمنطقة العربية غير ملائم لتقديم العرض) وهي عبارة فضفاضة لا تنطلق من مرتكزات فنية، ولا توضح مثلا لماذا لا يتناسب الوقت وتقديم عرض عن واحدة من لحظات الكفاح الوطني ضد الغزاة، بينما تشهد المنطقة صراعات ونزاعات بمختلف صورها، بالإضافة إلى ما يقاومه الوطن من قوى إرهابية وظلامية تعتبر غزو تتري من نوع آخر".

إسماعيل مختار يرد على أسباب استقالة أحمد شاكر من فرقة المسرح القومي

وتابع البيان أيضا:" أن المسرح هو معبر دائم عن نبض الشعب وأفكاره، وما يتناوله النص من إسقاطات هي شىء طبيعي في إطار تفاعل المسرح مع الأحداث الآنية، فهو ليس درسا في التاريخ، ولكنه عمل حي نابض بما يحدث حوله من أحداث، وتصرح الرقابة على المصنفات الفنية بما هو جائز وهو شىء غير متروك للأهواء الشخصية، وعليه فكل ما هو متداول وتم نشره من مقاطع من النص اعترضت عليها الرقابة على المصنفات الفنية تم تعديلها أو حذفها بالفعل".

وعن مسرحية "هولاكو" أيضا يشير البيان إلى: "لا نجاوز الحقيقة إذا قلنا أن عملا كتبه الشاعر الكبير فاروق جويدة صاحب التجربة الأهم في المسرح الشعري خلال الربع قرن المنقضي، ويخرجه الفنان القدير صاحب الخبرة والتاريخ والرؤية جلال الشرقاوي، مثل هذا العمل هو وجبة فنية نثق في جودتها وأهميتها".

واختتم البيت الفني للمسرح بيانه:" يؤكد البيت الفني للمسرح على الإيمان بالعمل المؤسسي، وبتغيير الدماء على فترات متقاربة، وباستبعاد العنصر الشخصي من خلافات العمل التي تهدف دائما لتقديم الأفضل للمتفرج المصري والعربي، وتقيم العروض طبقا لأهميتها واحتياج المتلقي المصري والعربي لها في هذا التوقيت وهذه اللحظة من عمر وطننا مصر، ووطننا العربي اجمالا".
Advertisements
الجريدة الرسمية