رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

رسائل الرئيس من "كشف الهيئة"!


لا ولم نعرف أن وسائل الإعلام تنقل الاختبار الأخير في الكليات العسكرية وكلية الشرطة الشهير بكشف الهيئة.. كما نعرف أن هناك مهام يقوم بها الرئيس "السيسي" لا يتم الإعلان عنها.. ولذلك لا يمكن أن تكون الرسالة الوحيدة -الوحيدة- لحضور الرئيس "السيسي" لاختبارات كشف الهيئة بالكلية الحربية هي متابعة تمام الإجراءات أو جديتها.. لأن الرئيس يثق قطعا وتماما في رجال القوات المسلحة، ويثق أن ذلك يتم تلقائيا وسط نظام عادل وصارم..


إنما نري الموضوع أوسع من ذلك.. وبخلاف حالة الاستعداد الدائم والجاهزية الدائمة التي يؤكد عليها الرئيس بزياراته بعد أيام من قوله "المجاملة = الفساد"، يبدأ الرئيس بضرب المثل في الكلية الأبرز في اختيار الأكفأ والأصلح.. حيث لا مجال للمجاملة ولا فرصة للتهاون.. والرئيس الذي يحضر ساعة أو مرة يؤكد للجميع أن كل الاختبارات تجري كما جرت في المرة أو الساعة التي بقي فيها وحضرها الرئيس!

الرسالة الثانية. وهي الثانية ليس في ترتيب الأهمية إنما في الترتيب المنطقي، وهي أن جيش مصر يختار لأهل مصر أفضل من يحميهم ويختار لأعداء مصر أشد من يواجههم !

السؤال الآن في الرسالة الثالثة: إن كان هذا العدل وهذه الصرامة وهذه الجدية تتم في أهم كلية في مصر، فلماذا لا يتم ذلك في كل كليات مصر؟! ألا تستحق كل هذه الكليات أن تختار الأصلح والأفضل دون وساطة ودون محسوبية وبلا مجاملات؟ ألم يحن الوقت أن نختار الأكفأ حتى لو كان بلا ظهر وبلا كروت توصية؟ ألم يحن الوقت -تقول الرسالة- للمساواة بين الجماعة في الفرص وأن يكون -أو للدقة يعود- تكافؤ الفرص فيها أصل ثابت لا فرق فيه بين فقير وغني إلا بالكفاءة والسمعة؟!

رسائل الرئيس المباشرة المشفرة.. السهلة الصعبة.. تعودنا عليها منذ استقبال "بوتين" في برج القاهرة -برج القاهرة تحديدا يا مؤمن- الذي بني بأموال الرشوة الأمريكية لـ"جمال عبد الناصر" في تصرف خائب، والرجل بني البرج ليشهد الدهر كله عليه.. وحتى أمس الأول مرورا برسائل كثيرة في مناسبات مهمة..

ويوم ما.. استوعب المجتمع الرسائل أم لا.. سنصل في الفرز للمواقع والمناصب والكليات إلى العدل وتكافؤ الفرص ليكون -وسيكون- أعظم انجازات "السيسي" على الإطلاق!
Advertisements
الجريدة الرسمية