رئيس التحرير
عصام كامل

فريق طبي بقسم جراحة الأوعية الدموية بجامعة أسيوط ينجح في تحد جديد

الدكتور طارق الجمال
الدكتور طارق الجمال رئيس جامعة أسيوط

أكد الدكتور طارق الجمال رئيس جامعة أسيوط أن إدارة الجامعة لا تألوا جهدًا في العمل على الارتقاء بجودة الخدمات الصحية المقدمة من المنظومة الطبية بالجامعة بما تضمه من مستشفيات ومراكز رعاية صحية ووحدات طبية، وهو ما يتم ترجمته في سعيها الدائم إلى رسم سياسات ورؤى متطورة تسهم في تحسين نوعية وقيمة الخدمات العلاجية المقدمة، لافتًا أن تلك الجهود أثمرت عن العديد من الطفرات والنقلات النوعية في مختلف الأقسام الطبية وتفردها بإجراء أكثر العمليات الجراحية تعقيدًا ودقة بما يخدم قاعدة عريضة من المرضى المترددين على المستشفيات الجامعية.


ومن هذا المنطلق أعلن الدكتور طارق الجمال عن نجاح فريق طبي بقسم جراحة الأوعية الدموية بكلية الطب في إجراء قسطرة وتوسيع لانسداد بالوريد الأجوف العلوي لطفلة تبلغ من العمر 7 سنوات فقط بقسم جراحة الأوعية الدموية لتكون أصغر حالة يتم إجراء توسيع لانسداد الوريد الأجوف العلوي في جمهورية مصر العربية عن طريق القسطرة التداخلية.

وحول تفاصيل العملية فقد أشار الدكتور عثمان محمود أحمد مدرس جراحة الأوعية الدموية ومسئول الفريق الطبي بالعملية أنه فور وصول الطفلة إلى المستشفى الجامعي تبين أنها تعانى من تورم في الوجه والعينين والصدر مع ضيق بالتنفس وعدم القدرة على النوم ووجود أوردة بالصدر والرقبة واحتقان بالعينين ناتج عن انسداد مزمن بالوريد الأجوف العلوي بعد إجراء عملية قلب مفتوح لعلاج عيون خلقية بالقلب والتي تمت بنجاح سابقا.

وأضاف أن هذا الانسداد تسبب في عدم قدرة الطفلة على النوم بصورة طبيعية وعدم القدرة على العودة لممارسة حياتها الطبيعية وفشل كل محاولات العلاج بالأدوية، ومن ثم تم تشكيل فريق طبي يضم الدكتور أشرف النجار والدكتور هشام أبو العيون مدرسا جراحة الأوعية الدموية وعدد من الأطباء من قسم الأشعة المقطعية وتم البدء في مناظرة الحالة.

وحول الخطوات التي أتبعها الفريق الطبي لإتمام العملية فقد أشار الدكتور أشرف النجار أن الخطوات بدأت بعمل أشعة الدوبلكس والأشعة المقطعية متعددة المقاطع بالصبغة والتي أظهرت وجود انسداد تام بالوريد الأجوف العلوي، تم كان القرار الطبي حينها هو عمل قسطرة تشخيصية ومحاولة شق طريق داخل الانسداد على الرغم من صغر سن الطفلة وذلك بعد موافقة أسرة الطفلة، ثم تم إجراء القسطرة تحت مخدر عام بالتنسيق مع الدكتور عماد ظريف الأستاذ بقسم التخدير، وتمت مرحلة تخطى الانسداد بالأسلاك بنجاح تام ثم عمل توسيع بالبالون ببالونات ذات الضغط العالي والتي تتماشى مع عمرها، كما أظهرت الأشعة نجاح التوسيع وعودة سريان الدم بصوره طبيعية للقلب.

كما نوه الدكتور هشام أبو العيون أن الطفلة قد خرجت من المستشفى بعد 24 ساعة من إجراء القسطرة بعد تحسن ملحوظ في كل الأعراض واستعادة قدرتها على ممارسة الحياة الطبيعية بدون ضيق في التنفس أو احتقان أو تورم في الوجه والصدر واستعادة قدرتها على النوم بصورة طبيعية.

وأشار إلى أن العملية تمت بفضل إدارة المستشفى وعلى رأسها الدكتور حسن عبداللطيف نائب رئيس جلس إدارة المستشفيات الجامعية والدكتور سعد ذكى مدير المستشفى، والدكتور مصطفى سعد خليل رئيس قسم الاوعية الدموية لجهودهم في توفير كافة الإمكانيات لنجاح العملية فضلًا عن تكاتف الفريق الطبي المسئول عن العملية والتي تعد من أكثر العمليات والحالات المستعصية وذلك لصعوبة التعامل مع هذا العمر الصغير وهو ما يفتح المجال للتعامل مع أمراض انسداد الاوردة الرئيسية في السن الصغير جدا والتي كانت تعد تحديا كبيرا في السابق.
الجريدة الرسمية