رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

تقرير إسرائيلي: هل تكرار أمريكا سيناريو صدام مع أردوغان؟

صدام و أردوغان
صدام و أردوغان

يتابع الكيان الصهيوني خلال الأيام الأخيرة عن كثب الأزمة الكردية في شمال سوريا والتي بدأت مع العملية العسكرية التركية ضدهم والتي انطلقت تحت مسمى "نبع السلام"، ويرى أنه ينبغي عليه تقديم يد العون لهم في هذه الأزمة التي دلت من وجهة نظر الصهاينة على تخلي الإدارة الأمريكية عن الأكراد.


ممارسة ضغوط على واشنطن

وفي حديث مع الإذاعة العبرية اليوم الأحد، دعا مسئول كردي كبير إسرائيل، إلى ممارسة ضغوط على الولايات المتحدة، لتُبقي قواتها في شمال شرق سوريا، مضيفًا أن هذه هي الطريقة الوحيدة التي تستطيع بها إسرائيل الآن، مساعدة الأكراد.

وأشار المسئول الذي لم يُذكر اسمه في التقرير، إلى أنه إذا استمرت العملية، فلن يواجه الكرد وحدهم خطر الانقراض فحسب، بل ستواجه ذلك الخطر معهم، أقليات أخرى في شمال شرق سوريا.

صدام - أردوغان

البروفيسور الإسرائيلي، إبراهام بن تسيفي، كتب اليوم الأحد، تحليلًا حول الأزمة الكردية قال فيه إن الموقف الراهن يذكره بما جرى منذ تسعة وعشرين عامًا، في 25 يوليو 1990، حينما عقد اجتماع مصيري في بغداد بين السفير الأمريكي أبريل جيليسبي والرئيس العراقي الراحل صدام حسين، كان غرض صدام الرئيسي في هذا الاجتماع هو تحديد ما الذي ستقدمه له إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش إذا قرر غزو الكويت، ولهذه الغاية، قام بدمج أدلة شفافة فيما يتعلق بنواياه في التحرك، ما لم يتم تلبية مطالبه الاقتصادية والإقليمية من قبل الجار الكويتي. والمفاجأة، كانت امتناع جيليسبي عن اتخاذ موقف في النزاع، الذي عرّفه بأنه صراع بين العرب لا علاقة له بالولايات المتحدة واستراتيجيتها الإقليمية، وهكذا أدرك صدام أن الطريق إلى احتلال الكويت كان مفتوحًا على مصراعيه، في الواقع، على خلفية الضوء الأخضر الذي كان صدام مقتنعًا أنه حصل عليه، فقد تم بعد أسبوع، في 2 أغسطس 1990 اجتياح العراق لـ الكويت.

الضوء الأخضر
وتابع أن الضوء الأخضر قد تغير في النهاية إلى اللون الأحمر الساطع، الذي كانت نتائجه مدمرة بالنسبة للعراق، وهذا يؤكد فقط على مدى أهمية قيام القوة العظمى الأمريكية بتوضيح نواياها وخطوطها الحمراء التي لا يجب تخطيها في الوقت الحقيقي لأن تخطيها يعني أنها سترد بأي وسيلة.

طموح ترامب

وأكمل أن بعد ثلاثة عقود تقريبًا، عاد اللحن مرة أخرى، هذه المرة فيما يتعلق بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بسحب القوات الأمريكية الصغيرة المتمركزة في شمال سوريا، كما هو الحال مع حديث جيليسبي مع صدام، فإنه يشبه مكالمة ترامب الهاتفية مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، التي جرت في 6 أكتوبر 2019، حيث امتنع البيت الأبيض عن ممارسة أي ضغط على أنقرة لثنيها عن استغلال الوضع الجديد في الساحة، ومنحته فعليًا ضوء أخضر لمهاجمة الجيب الكردي.

وأضاف أنه على الرغم من أن طموح ترامب لتقليل التورط العسكري الأمريكي في الساحات ذات الأهمية الثانوية أو الهامشية له بما في ذلك سوريا وأفغانستان كان ولا يزال ركيزة أساسية، إلا أنه أخطأ في رد فعله داخليًا وخارجيًا على الخطوة التركية.

شاهد.. أكراد سوريا يدفنون قتلاهم إثر هجوم تركي (فيديو)

طلب نتنياهو
وعلى الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار بين واشنطن وأنقرة، إلا أن المعارك ما زالت جارية، وبعد زيارة الوفد الأمريكي لأنقرة، توجه بومبيو وجيفري إلى إسرائيل، مطمئنين رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، بشأن انسحاب القوات الأمريكية من شمال سوريا، وتمنى نتنياهو في الاجتماع، بحسب الإعلام العبري، أن تُبقي واشنطن قواتها على الحدود العراقية- السورية.

Advertisements
الجريدة الرسمية