رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

زغلول صيام يكتب: تجاهل أزمات الكرة ليس في صالح أحد يا وزير؟

زغلول صيام
زغلول صيام

"ابعد عن الشر وغني له.. الباب اللي ييجي لك منه الريح سدّه واستريح" وغيرها من الأمثال الشعبية، أتمنى ألا تكون سياسة وزارة الشباب والرياضة، وسياسة الوزير الدكتور أشرف صبحي؛ لأنه الوحيد الذي سيدفع الفاتورة.


والحقيقة أننا في أزمة حقيقية ولا يمكن أن يكون تجاهلها هو الحل الأمثل من قبل الدكتور أشرف صبحي، وهو ممثل الدولة وعليه لا بد أن يتدخل من أجل الحفاظ على النظام العام والحفاظ على مكتسبات سنوات ماضية.

وباعتباره ممثل الدولة كان لا بد أن يجمع كل الأطراف لتوضيح الموقف بشفافية، وعدم ترك كل نادٍ يصدر بيان على هواه، ومن المؤكد أن كل الحقائق لدى الوزير وأن يكون واضحا في أن التصعيد لن يكون في صالح أحد.. سلامة البلاد أهم مليون مرة من إقامة مباراة جماهيرية من الطراز الأول، هذا إذا ما كان التأجيل بسبب التداعيات الأمنية.

أقدر جهد الوزير في كل جولاته ولكن كل ذلك سيذهب سدى إذ لم يحافظ على نشاط كرة القدم وهي اللعبة الشعبية الأولى.

ولقد ناشدت الوزير مرات عديدة، ولكن طبعا أنا لست مستوعبا لفلسفته تجاه الأمور وتجاهل الأمر وكأن شيئا لم يحدث، ومن دافع حرصي على الصالح العام لا أمل في الكتابة، وأحاول أن أشجعه على اتخاذ قرارات على أرض الواقع في أمور كثيرة، ولكن يبدو أن الأمر صعب.

الرئيس التنفيذي للوكالة المصرية لمكافحة المنشطات (النادو المصري) يملك حصانة قوية وفوق الحساب بسبب فزاعة الجهات الدولية، وأيضا رفع الأثقال، والزمالك وغيرها من الملفات التي دخلت ثلاجة وزارة الشباب والرياضة.

الأمر جد خطير، وربما يكلف الوزير الكثير وهو يعلم ذلك، وأزعم أنني أملك الشجاعة عندما قلت للوزير ذات مرة: إن الدكتور علي الدين هلال فعل أشياء كثيرة للرياضة، وبفضل جهوده حققت بعثة مصر أفضل إنجاز لها في الأولمبياد، ولم يشفع له ذلك مقابل صفر المونديال.

ومن المؤكد أن جميعنا وأنا على وجه الخصوص أتمنى أن تنجح تجربة الدكتور أشرف الذي يجمع بين العلم والتجربة العملية في تحقيق فيما فشل فيه الآخرون، ولكن طبعا الحلول الدبلوماسية ليست هي الحل الأمثل في كل المواقف ولكن المواجهة المباشرة هي الطريق الأفضل لحل أي أزمة.

أتمنى أن تجد كلماتي صدى لدى الوزير وهي نصيحة لوجه الله، وللحديث عودة.
Advertisements
الجريدة الرسمية