رئيس التحرير
عصام كامل

إنجاز "كوماندوز" يد الزمالك.. والمطلوب من مجلس الإدارة!


الإنجاز الأخير الذي حققه فريق كرة اليد بالزمالك بالفوز ببطولة أفريقيا للمرة الـ 12 في تاريخه، وضعه في مقدمة الأندية الأفريقية الأكثر حصولا على هذا اللقب، وهو ما يؤكد بأن هذا الفريق أصبح ظاهرة تستحق الوقوف عندها بالكثير من التأني والتحليل، خاصة وأنه تعود خلال السنوات الأخيرة على الفوز بمثل هذه الألقاب الكبرى في اللحظات الأخيرة، من خلال "ريمونتادا" أقل ما توصف به أنها تاريخية، وهو ما حدث في المباراة النهائية الأخيرة أمام سبورتنج.


ويعتبر الدعم الكبير (المادي والمعنوي) الذي يلقاه هذا الفريق خلال السنوات الخمس الأخيرة من مجلس الزمالك سبب رئيسي في حصد أغلب البطولات تقريبا (محليا وأفريقيا)، على اعتبار أن هذا الفريق كان منذ بضعة سنوات يعاني من الهبوط للدرجة الثانية.

ولأنني لست من هواة التطبيل أو المتاجرة بمثل هذه الانتصارات وجب التأكيد هنا بضرورة أن يكون الاحتفال بهذا الفريق بشكل مختلف بعد التربع رقميا على عرش أفريقيا، وبعد وصول نجمه الأول "أحمد الأحمر" للقب القاري رقم 19، وبعد دخول الفريق مصاف الأندية العالمية الأكثر تتويجا بالألقاب القارية. 

وكلامي هنا موجه بشكل أساسي إلى مجلس الزمالك والمنظومة الإعلامية التي تضم كثيرين جدا (يتكلمون)، ولكن قليلين منهم (يعملون).. ولذا أقترح عليهم جميعا بأن يتم تجهيز فيديو وثائقي عن هذا الفريق مدعم بالكثير من اللقطات المصيرية في البطولات التي حصل عليها، ولا مانع بأن يكون هذا الفيديو خاص فقط بـ 12 بطولة أفريقية، حصل عليها الفريق، ولا مانع أن يكون الجزء الأكبر من الفيديو خاص بمجلس الإدارة الحالي الذي أعاد الحياة والبطولات لهذا الفريق، والتاريخ سيذكر له ذلك بكل تأكيد.

أيضا تعتبر البطولة الأخيرة فرصة تاريخية لمجلس الزمالك والمنظومة الإعلامية بالنادي لإصدار كتاب أو كتيب خاص عن هذا الفريق، يكون مدعم بالصور والمواد الصحفية التي تدعم فكرة أن هذا الفريق الذي يسمى بـ(الكوماندوز) أو (ملوك الصالات).. يستحق أن يغرد منفردا.. ويستحق أن يكون مصدر سعادة وفخر لجماهير الزمالك أولا وجماهير مصر ثانيا، على اعتبار أنه يمثل مصر في كل البطولات الأفريقية.

هاتان الفكرتان ربما تكونان جاهزتين للتطبيق والتنفيذ بأقصى سرعة لو اقتنع بهما مجلس الإدارة، لتكونا بمثابة مادة أرشيفية للتاريخ وللأجيال القادمة من لاعبين ورياضيين داخل الزمالك.

من حق جماهير الزمالك أن تفخر بـ(كوماندوز) اليد، ومن حق الجماهير المصرية أن تفخر بوجود مثل هذا الفريق على منصات التتويج الأفريقية.. ومن حق مجلس الزمالك أن يتغنى بأنه أعاد هذا الفريق لمنصات التتويج.. ومن حق هذا الفريق وهذه اللعبة في الزمالك أن يكون لها مادة تاريخية أرشيفية مثل الكتاب والفيديو الوثائقي.. وفي النهاية ليس من حق أحد أن يكتفى بالتطبيل والمتاجرة بانتصارات هذا الفريق المتتالية لمصالح أو أغراض ضيقة.
وللحديث بقية طالما في العمر بقية.
الجريدة الرسمية