رئيس التحرير
عصام كامل

"عيد المظال اليهودي".. حجة إسرائيل لتدنيس المسجد الأقصى (صور)

فيتو

عيد المظال أو "سوكوت" كبقية أعياد اليهود لا يكون مجرد احتفالات عادية، ولكن فرصة لاستفزاز مشاعر المسلمين في ضوء الانتهاكات والطقوس المثيرة للجدل، التي يقوم بها اليهود في الأماكن المقدسة بالقدس المحتلة، وذلك برعاية شرطة الكيان الصهيوني.


يبدأ عيد المظال في منتصف الشهر السابع "تيشري" وفقًا للتقويم العبري وهو شهر أكتوبر، وذلك بعد عيد الغفران بخمسة أيام، ويستمر لمدة سبعة أيام، ويعتبر ثالث أعياد الحج عند اليهود إلى جانب عيد الفصح وعيد الأسابيع، وقد سمى هذا العيد على مدى التاريخ بعدة أسماء من بينها "عيد السلام" و"عيد البهجة"، وكان هذا العيد في الأصل عيدًا زراعيًا للحصاد، وكان يحتفل فيه بتخزين المحاصيل الزراعية الغذائية للسنة كلها، ولذا فإنه يسمى بالعبرية "حج ها آسيف" أي "عيد الحصاد" وفي إسرائيل يُحتفل باليوم الأول من أيام عيد المظال على أنه يوم مقدس.

انتهاك الأقصى
ورغم أن اليهود يعتبرونه موسما للحج إلا أنه يمكن توصيفه على أنه موسم الانتهاك الرسمي لمحيط الأقصى وتحديدًا حائط البراق من جانب اليهود برعاية كبار كهنة دولة الاحتلال، وذلك تحت شعار "بركة الكهنة"، وهي مناسبة اخترعها اليهود أشبه بموسم للحج في هذه المنطقة المباركة التي مر عليها النبي محمد - صلى الله عليه وسلم - وتشمل شعائر يهودية لاستفزاز المسلمين في قلب الحائط البراق.

هذه الأكذوبة التي اخترعها اليهود بدأت قبل 40 عامًا خلال حرب الاستنزاف في عام 1970، وتقام مرتين في العام بمشاركة كبار الحاخامات وذلك في أعياد سوكوت أو "المظال" و"الفصح"، وبما أن اليهود يحتفلون بالمظال، فبدأ الآلاف منهم التوافد نحو حائط البراق أو حسبما يسمونه بـ"حائط المبكى" وذلك ضمن تهويد الأسماء العربية لمدينة القدس المحتلة.

موسم التدنيس
ويعتبر أول من دعا إلى طقوس "بركة الكهنة" المزعومة هو يهودي يدعى الحاخام مناحيم مندل جيفنر، ويخصص اليهود هذا الموسم لتدنيس حائط البراق، حيث يختار الاحتلال يوما واحدا من كلا العيدين لهذا الاستعراض التلمودي الذي يسمونه "بركة الكهنة"، ويجمع اليهود قصاصات ورقية تحتوي على طلبات ودعوات وأماني يضعها الزوار بين حجارة البراق.

ويشارك في طقوس هذا العيد كل الطوائف سواء دينيين حريديم "متشددين"، علمانيين، وأيضًا تيارات غير يهودية، وتشمل تلك الطقوس الذي سبق أن شارك فيها مسئولون أمريكيون من بينهم السفير الأمريكي في إسرائيل، ديفيد فريدمان، ويقف مئات الكهنة أمام جماهير المصلين، وهم يغطون وجوههم بشالات الصلاة، ويحملون ما تسمى "البركة الثلاثية"، التي كُتبت في التوراة: "فليباركك الرب ويحفظك"، ويقال ذلك كل صباح طوال أيام السنة، في كل صلاة في حضور كاهن واحد أو أكثر، ولكن هذه الأيام يعتبرونها فرصة نادرة لتكون المباركة من قبل أفواه الكثير من الكهنة في لحظة واحدة.

إسرائليون يحتفلون برأس السنة العبرية باقتحام المسجد الأقصى (فيديو)

مزاعم حول بالقدس
وذكرت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، أنه سيقام اليوم عند حائط البراق معارض تضم مجموعة متنوعة من الأنشطة الأسرية للتعرف على معالم مدينة القدس يتم خلالها الترويج للتزوير اليهودي لتاريخ المدينة المحتلة ومزاعم حول بناء اليهود للمدينة.
الجريدة الرسمية