رئيس التحرير
عصام كامل

التخطيط: إجمالي استثمارات مصر بالقارة الأفريقية يصل إلى 10.2 مليار دولار

فيتو

شاركت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري في المؤتمر الإقليمي الأول لروتاري مصر وأفريقيا المنعقد بمدينة شرم الشيخ، وشارك في المؤتمر أيضًا نخبة من رموز العمل الخيري والإنساني، وكوكبة من رجال الأعمال والمسئولين الحكوميين في مصر وأفريقيا ومن الدول العربية الشقيقة، فضلًا عن الحضور رفيع المستوى لكبار مسئولي الروتاري الدولي.


واستهلت هالة السعيد كلمتها خلال المؤتمر بالتأكيد على أن هذا المؤتمر يعتبر مناسبة جيدة لتبادل الخبرات والتجارب ودفع علاقات التعاون بين أعضاء الروتاري، ويسهم في تعزيز التوعية المجتمعية بالمشروعات الخدمية التي يقدمها الروتاري في مصر وجميع دول أفريقيا لتتكامل جهودهم مع جهود باقي مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص والحكومة في تحقيق التنمية.

وأضافت السعيد أن مصر تحرص دائمًا في إطار اعتزازها بانتمائها الأفريقي على العمل والتنسيق مع باقي الدول الأفريقية لتبادل الرؤى والخبرات والتجارب الناجحة لتحقيق التنمية المستدامة، فتشارك مصر بفاعلية في جهود تنفيذ أجندة تنمية أفريقيا 2063، وتسعى لتكثيف التعاون مع أشقائها في الدول الأفريقية في مختلف المجالات الاقتصادية والتنموية خاصة في ظل رئاسة مصر الحالية للاتحاد الأفريقي، ودفعًا لهذا التعاون وتحقيقًا للتكامل الأفريقي والوصول إلى التنمية الشاملة والمستدامة التي تلبي تطلعات شعوبنا الأفريقية، اتخذت الدولة المصرية العديد من المبادرات منها: إنشاء مصر صندوق ضمان مخاطر الاستثمار في أفريقيا، بهدف تشجيع المستثمرين المصريين لتوجيه استثماراتهم لأفريقيا، حيث بلغت الاستثمارات المصرية في أفريقيا خلال 2018 نحو 1.2 مليار دولار، ليصل إجمالي استثماراتها بالقارة إلى 10.2 مليار دولار، وتبلغ الاستثمارات الأفريقية في مصر نحو 2.8 مليار دولار.

وأوضحت السعيد أن البنك المركزي المصري يقوم بجهود كبيرة من خلال رئاسة جمعية البنوك المركزية الأفريقية من أجل إنشاء بنك مركزي وصندوق لدعم الاستقرار النقدي والمصرفي في أفريقيا، بالإضافة إلى دعم التنمية والاستثمار، وذلك بالتزامن مع دخول عدد من البنوك المصرية الحكومية للعمل في أسواق العديد من الدول الأفريقية الشقيقة، من أجل تعظيم التبادل التجاري ودعم الاستيراد والتصدير وتوفير التمويل اللازم للتجارة والاستثمار المشترك.

وأشارت وزيرة التخطيط إلى دعم مصر كذلك للمجهودات التي تتم حاليًا من أجل تنفيذ عدد من مشاريع البنية التحتية لتحقيق التكامل الإقليمي على مستوى القارة، ومنها: مشروع إنشاء طريق القاهرة – كيب تاون، لدمج أقطار القارة وتوسيع حركة التجارة بين البلدان الأفريقية، ومشروع الربط الإلكتروني بين البورصات الأفريقية لتعزيز التعاون المشترك وتبادل الخبرات في هذا المجال، حيث تعد البورصة المصرية من أعرق وأقدم أسواق المال في القارة، بالإضافة إلى دعم مصر لمشروع إنشاء البنك المركزي الأفريقي، والذي من المنتظر أن يؤدي عند اكتمال إنشائه إلى التغلب على التحديات التي تواجه التعاون في هذا المجال، وبما يمثل خطوة مهمة في سبيل التكامل بين الدول الأفريقية على المستوى المالي والنقدي.

وفيما يتعلق بالمجال الصحي أكدت السعيد أن مصر تسعى إلى تعميم الاستفادة الأفريقية من المبادرات المصرية في هذا المجال، حيث يتم العمل حاليًا لتعميم مبادرة "100 مليون صحة" على الدول الأفريقية بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، وذلك في إطار أجندة الاتحاد الأفريقي للتنمية 2063.

وفي إطار تعزيز جهود الدول الأفريقية لرفع كفاءة المؤسسات وتحقيق الشفافية والحوكمة ومكافحة الفساد وتعظيم الاستفادة من كافة الموارد المتاحة كأحد الركائز الأساسية لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.

وأشارت وزيرة التخطيط إلى استضافة مـدينة شـرم الشيخ في شهر يونيو الماضي المنتدى الأفريقي الأول لمكافحة الفسـاد، تحـت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وهو المنتدى الأول من نوعه الذي يُعقَد في القارة الأفريقية، وقد شهد المؤتمر مشاركة واسعة من الوزراء، ورؤساء أجهزة مكافحة الفساد والكسب غير المشروع وأجهزة المحاسبات في أفريقيا، والخبراء والمتخصصين من مصر ومختلف دول القارة.
الجريدة الرسمية