رئيس التحرير
عصام كامل

ترامب وبايدن.. من الخاسر الأكبر في فضيحة أوكرانيا؟

الرئيس الأمريكي دونالد
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

أدت فضيحة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من خلال الضغط على الرئيس الأوكراني من أجل فتح تحقيق في قضية تتعلق بمنافسه في الانتخابات الرئاسية المقبلة جو بايدن، إلى إهدار المكاسب التي حققها بعد دحض تقرير مولر المتعلق بتدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية الماضية.


ولكن لا يزال الحديث بين السياسيين الأمريكيين حول ما يتطلب وصفه بأنه "تدخلًا أجنبيًا" فعليًا، رغم أن نسبة كبيرة من الأمريكيين يؤيدون وصفه بالتدخل وطلبوا بعزل ترامب في استطلاع أجرته مؤسسة هيل هاريكس.

جون بايدن يدعو الكونجرس لعزل ترامب

لكن فضيحة أوكرانيا لا تتعلق بالرئيس الأمريكي فقط، بل تطال المرشح بايدن نفسه، وهو سياسي له تاريخ مالي غير متكافئ حققه من خلال تعاملاته في أوكرانيا بالتنسيق مع ابنه المضطرب هانتر بايدن، ويعتقد حلفاء الرئيس أن القضية أكثر ضررًا لبايدن من ترامب.

وتعد المسألة برمتها، بحسب "ناشيونال إنترست" هامة للغاية لإحيائها دور القوى السياسية التي تراجعت بعد انتهاء تحقيقات مولر، وإعادة دور الاستخبارات الأمريكية في حماية مصالح ونزاهة الانتخابات الأمريكية، وكفالة فرص متساوية لجميع المرشحين.

وبالنسبة لليسار الأمريكي، فلن يكون استبدال بادين بالأمر الهين، رغم أن إليزابيث وارين الخصم القوى لبايدن، ارتفعت أسهمها في استطلاعات الرأي، لكن الحلفاء الماليين الديمقراطيين يشعرون بالقلق حيال سياساتها المتشددة بعض الشئ، رغم إعلان بعضهم دعم وارين حال تم التوافق على اختيارها.

وعلى النقيض، فإن الإلحاح المفاجئ من جانب الديمقراطيين على عزل ترامب، قد يشير إلى أن العملية السياسية قد انحرفت قليلا عن الهدف الأساسي لها، وهو إنتاج مرشحًا صالحًا لا يناله اتهامات بالفساد.
الجريدة الرسمية