رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

عمر الشريف يتحدث عن ذكرياته مع لورانس العرب

عمر الشريف
عمر الشريف

حضر النجم العالمى عمر الشريف بعد غزوه السينما الأوروبية إلى القاهرة ليلتقى مع السينما المصرية مع المخرج عاطف سالم في فيلم "المماليك"، حيث يقوم فيه بدور أحمد الحداد الذي كان يضع الأسلحة للمماليك ثم انقلب عليهم وانضم إلى الشعب الثائر بعد أن وقع في حب قمر "بنت شيخ الحدادين.


التقت مجلة الجيل مع النجم عمر الشريف في حوار معه نشرته المجلة عام 1955 قال فيه:

كنت خلال رحلتى إلى الخارج أشعر وأنا بعيد عن الوطن بشيء هام ينقصنى وهو هذه العاطفة الجميلة الموجودة بيننا نحن الشرقيين، إن علاقاتنا بالخارج محكومة بالعمل ولا شيء غير العمل لذلك أشعر بمنتهى السعادة وأنا التقى هنا بإخوانى وأصدقائى أو أسير بالطريق العام، وأشعر بالتعاطف الشديد بينى وبين الناس لأنها أجمل شيء في الدنيا.

وتحدث عن آخر دور قدمه هو في فيلم لورانس العرب فقال: جاءتني هذه الفرصة على غير انتظار، وكنت وقتها أستعد لإنتاج فيلم (لا تطفئ الشمس) لأقوم فيه بدور أحمد ذهنى، وإذا بى أفاجأ باختيارى للسفر إلى لندن لإجراء اختبار سينمائى تمهيدا لتمثيل ذلك الدور، وأسندت دوري في لا تطفئ الشمس إلى شكرى سرحان، وسافرت وكان منتج الفيلم الإنجليزي سام سبيجل في القاهرة.

أثناء عرض في بيتنا رجل قراني في هذا الفيلم بعد أن تعرفت عليه، وعرف انى استطيع التمثيل باللغة الإنجليزية فاستدعانى إلى لندن ليخبرنى، ونلت القبول من شركة كولومبيا، وكان اعتراضهم على شكلى الوحيد هو الشامة "الحسنة" التي كانت على خدى والتي تخلصت منها بجراحة أجريت لى في لندن، ثم لحقت بعد ذلك ببعثة الفيلم في صحراء الأردن.

وأضاف عمر الشريف: "كانت هناك منافسة بينى وبين ممثل فرنسى كان مرشحا هو الآخر لتمثيل نفس الدور دون أن يعلم أحدنا بذلك لكن مخرج الفيلم دافيد لين أسنده إلى بعد أن وجدنى أكثر صلاحية لتمثيله نظرا لملامحى العربية".

بذلت في أداء الدور جهدا كبيرا في التدريب الشاق على ركوب الجمال في الصحراء لأنها أصعب من ركوب الخيل خاصة أن دوري أكبر دور في الفيلم بعد دور البطل أظهر فيه من بدايته إلى نهايته في الوقت الذي يقوم فيه بعض الممثلين الكبار بأدوار قصيرة مثل دور جوزى فيرار الذي لا يزيد عن مشهد واحد في الفيلم.

مكثنا 14 شهرا في الصحراء نعمل في الفيلم من السادسة صباحا حتى السادسة مساء، وهو فيلم ضخم بلغت تكاليف إنتاجه 16 مليون جنيه استرلينى ويستغرق عرضه أربع ساعات إلا ربع في الوقت الذي يعتبر فيه أول تجربة من نوعها في تاريخ السينما لأنه فيلم خالى من النساء، وتم تصويره في الأردن وإسبانيا والمغرب ولندن.

قمت فيه بدور الشيخ على بن قريش الجمال المرافق لبطل الفيلم بيتر أوتول الذي قام بدور لورانس لدرجة أنى لم أشاهد أي شيء وقتها في لندن.. فقد كان وقتى كله في الصحراء فكانت تكسو جسدى طبقة من رمال الصحراء ولم أر سوى الاستوديو في لندن حيث كنت مشغولا بدبلجة دوري.
Advertisements
الجريدة الرسمية