رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

عبد المنعم الصاوي: الثقافة وسيلة نمو الإنسان

عبد المنعم الصاوي
عبد المنعم الصاوي

في حوار أجرته المذيعة التليفزيونية سميرة الكيلانى مع وكيل وزارة الثقافة ــ حينئذ ــ عبد المنعم الصاوى ( ولد 1918 ــ رحل 1984 ) من خلال برنامج (كاتب وقصة ) الذي أذيع عام 1968 قال فيه:


أنا من مواليد محافظة البحيرة ودرست في كلية الآداب الأدب العربي، وعملت في الصحافة وأنا طالب بالكلية منذ عام 1938 في جميع فروعها من الخبر إلى التحقيق إلى الأدب والسياسة والسفر والقصة القصيرة والشعر، ولكثرة كتاباتي كنت التلميذ الوحيد الذي سمح له بحضور محاضرات معهد الصحافة، وكان معهدا عاليا.

أول رحلة صحفية كانت لى بمدينة العلمين في أعقاب معركة العلمين، وحين عدت من رحلتى ونشرت تحقيقاتى هناك طلبت منى الإذاعة سلسلة أحاديث بصوتى، بعدها شاركت في تغطية أحداث حرب فلسطين عام 1948، واستطعنا خلالها خلق رأى عام بقدر ما أمكن وقتها وكشف ألاعيب هذه الحرب مما أدى إلى بعض المتاعب التي تعرضت لها واضطرتنى للسفر إلى الخارج وكانت إلى لندن حيث أمضيت هناك أربع سنوات.

وبدأت علاقتي بالثقافة، حين نشرت أول قصة لى وذلك في مجلة كان اسمها "المهرجان " وجاءت بعد أن أصدر الصاوى محمد مجلة "مجلتى" التي كانت تنافس المهرجان.

وبعدها كتبت خماسية "الساقية" وهى مكونة من خمس تمثيليات هي الضحية،الرحيل، والنصيب، التوبة، الحساب والتي قدمها التليفزيون وسميت بالخماسية.

وأضاف الصاوى أن كل جزء من الاجزاء الخمسة استغرق كتابته عاما كاملا سبقه عاما آخر للإعداد له ووضع للفكرة في الإطار المناسب.

وحول اختلاف الكتابة للسينما عن الكتابة للصحافة قال الصاوى: شعرت أثناء كتابتى الصحفية أن السينما لا تزال تعتمد على ألوان من الأدب ليست موجهة للسينما خصيصا لذلك فكرت في الاستقلال بأدب السينما معتمدا على أسلوب القصة السينمائية.

وأضاف أن النشر في صحيفة وقت أن كنا ننشر في صحيفة قصة قصيرة كانت مرتبطة بمساحة معينة، وهنا يكون هناك بتر واختصار زائد مما يعطى شخصية غير مستقلة للقصة، لكنه في الكتابة للسينما مباشرة يتحرر الكاتب ويصبح صاحب تعبير كامل فتخرج القصة بأبعاد أخرى غير متوفرة في النشر على صفحات الجرائد.
Advertisements
الجريدة الرسمية