رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

في ذكراه.. قصة عشق من ذهب بين محمد وفيق وأرملة عبد المنعم إبراهيم

فيتو

تحل اليوم 24 سبتمبر، ذكرى ميلاد الفنان محمد وفيق، الذي تألق في عالم السينما وكانت له بصمة واضحة في الدراما التليفزيونية والمسرح، ظل يُمتع الجمهور بأعماله حتى رحل في 14 مارس 2015.


وبالرغم من أن حياة وفيق كانت تبدو هادئة بلا جوانب خفية، وتخلو من الإثارة التي تتسلط عليها الأضواء، إلا أن ثمة قصة في حياته تستحق أن تُحكى، وهي قصة العشق التي جمعته بزوجته كوثر العسال.

محمد وفيق «التلقائي الوقور».. «بروفايل»


حب وفراق
كانت تجمع الفنان محمد وفيق بالفنانة كوثر العسال علاقة قرابة، فهي ابنة خالته، ولكنها لم تكن الصلة الوحيدة التي أراد محمد وفيق أن تجمعه بكوثر، فقد كان كلاهما يعيش في منزلين متقاربين، وجمعت بينهما أيضًا صداقة تحولت من جانبه إلى حب وعشق كبير، ولكن وفيق كان خجولًا إلى درجة منعته من الاعتراف بحبه الكبير لكوثر، فكانت النتيجة أن الحبيبة تزوجت بآخر، ففي عام 1967 تزوجت كوثر بالفنان عبد المنعم إبراهيم، وكانت زوجته الرابعة واستمرت هذه الزيجة لمدة 20 عاما حتى رحيل عبد المنعم إبراهيم عام 1987.

وفاء وإخلاص
خلال مدة زواج كوثر من الفنان عبد المنعم إبراهيم، ظل محمد وفيق بلا زوجة، ظل ينتظر حب العمر، وكان يخفى مشاعره وراء هذا الانتظار الطويل، وما كان على وفيق إلا أن ينتظر أن يمنحه القدر فرصة واحدة لكى يحقق آماله بالارتباط بكوثر، حبيبة العمر.

الفرصة
بالفعل بعد وفاة الفنان عبد المنعم إبراهيم، قرر وفيق أن يخلع عباءة الخجل وأن يفصح عن مشاعره التي خبأها لسنوات وسنوات، وقرر أن يتزوج من كوثر بعد وفاة عبد المنعم بعامين، وتمت الزيجة عام 1989، وعبر عن هذه العلاقة في أحد البرامج التليفزيونية قائلا "أنا وكوثر مالناش غير بعض، إحنا ماليين حياتنا ببعض"، فقد كان كلاهما سندًا للآخر خاصة أن الله لم يرزقهما الذرية، فقد اعتزلت كوثر الفن عام 2001، وكرست جل جهدها لحياتها الشخصية ولزوجها محمد وفيق.


رحيل الحبيبة
أصيبت كوثر العسال بمرض ظلت تعانى منه لسنوات، ويوم أن فاضت روحها إلى بارئها في 29 سبتمبر عام 2013، كان هو أسوأ أيام العمر بالنسبة لوفيق الذي كان يقف في عزائها والدموع لا تفارق عينيه، ولكى يضمن أن ترتاح الحبيبة في قبرها، وأن يستمر جنى الحسنات حتى بعد وفاتها، قرر أن يتبرع بمجوهراتها لمستشفى سرطان الأطفال 57357.

ولم يقتصر الأمر عند هذا الحد، بل تبرع بمنزلهما بالمهندسين بكل أثاثه لشاب مقبل على الزواج، وقضى السنوات التي كانت متبقية من عمره وحيدًا، كان يعيش على ذكراها، وكانت رغبته الوحيدة في حياته أن يُدفن إلى جوار الحبيبية، وهو بالفعل ما حدث بعدما لحق وفيق بكوثر عام 2015 عن عمر ناهز 67 عاما، بعد عملية قلب مفتوح  أجراها في أحد المستشفيات بالقاهرة.

Advertisements
الجريدة الرسمية