رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

فريد شوقي: أحاول نسيان شخصية الشرير

فريد شوقي
فريد شوقي

في مجلة "الجيل الجديد"، وفى حوار نُشِر عام 1959 مع وحش الشاشة فريد شوقى، قال فيه: "أنا الآن والحمد لله أتمتع بشعبية كبيرة لدى الجماهير حتى إنهم أطلقوا على "ملك الترسو"، أي ملك جمهور الدرجة الثالثة، كما أنني بعد فيلم "بورسعيد" الذي صورته بتكليف من الرئيس جمال عبد الناصر عرض عليَّ 22 فيلما مرة واحدة، ولم أقبل منها سوى أربعة أفلام تاريخية بالألوان الطبيعية هي ألف ليلة وليلة، أبو زيد الهلالى، طارق ابن زياد والزير سالم".


"وانتهيت مؤخرا من فيلمي "أنا الهارب" و"بطل للنهاية" بالرغم من أننى أفلست كمنتج في فيلم بورسعيد لارتفاع تكاليف إنتاجه ورغم ذلك تتجاهلنى الصحف والصحفيون الفنيون".

وأضاف ملك الترس: صحيح أننى قمت بأدوار في أفلام لم أكن راضيا عنها من النواحى الفنية من حيث القصة والمخرج نفسه وذلك لأنى كنت مدينا وفى حاجة لأي مبلغ لأسدد ديونى.

سأله محرر الجيل: ما أسباب إفلاسك في "بورسعيد"؟ قال: السبب أنى كنت سخيا في إنتاج افلامى فلا أبخل عليها كمنتج فنان بالمال، ولذلك لم تغط ما أنفقته عليها، لكنى فخور بكل فيلم أنتجته، لأنها جميعا كانت أفلاما هادفة، وفى مقدمتها فيلم بورسعيد، ولذلك فأنا منتج غير ناجح ولذلك أيضا توقفت عن الإنتاج.

قال محرر الجيل: أنت متهم بتكرار نفسك في كثير الأفلام ؟ رد فريد شوقي: هذه تهمة باطلة لم يوجهها لى أحد سوى عز الدين ذو الفقار لأنى رفضت أن أقلد أداءه في التمثيل، وأتذكر هنا دور هريدى في فيلم "الفتوة"..هذا القروى الجلف القادم من الصعيد يحمل البلاص، وعندما شاهدت فريد شوقى في هذا الفيلم شعرت بالاشمئزاز من منظره وكنت أريد أن أصفعه على قفاه.

سأله المحرر: ما هي حكاية لزمة "وشرف أمى"؟
قال: ليس فريد شوقى الذي يرددها، وإنما الشخصية التي تمثل دور البلطجى يقسم بشرف أمه التي لاتعرف معنى الشرف، وقد تركت هذه العبارة بعد أن أقلعت عن تمثيل هذه الشخصية، واستبدلت بها كلمة واحدة سيكون لها تأثير كبير على الجمهور، وهى كلمة "حايحصل"، وعاشت هذه الكلمة سبع سنوات أكثر مما تعيش أغانى عبد الوهاب.

سأله: وماذا عن الأدوار التاريخية التي تمثلها؟ قال: هي موضوعات مدروسة تخرج بالألوان الطبيعية وتجذب إليها كل الجماهير خاصة الجمهور المصاب بعقدة الخواجة الذي لا يقبل إلا على البضاعة الأجنبية، فالشخصية التاريخية أو الأسطورية تمثل في خيال الناس كأنها شخصية خرافية تحتاج إلى الضخامة في الجسم والملابس والمناظر والأداء، وأنا والحمد لله أستطيع أن أمتع الجمهور بتلك الشخصيات فضلا عن أنى أتمتع بوجه مصرى صميم، وهذا هو رأى المخرج الايطالى ماريا كوست الذي عملت معه في فيلم "ابن الشيخ".

أما عن مشروعاته القادمة فقال: أحاول حاليا أن أمحو من أذهان الناس صورة الممثل الشرير الخارج على القانون بتمثيل، كما أحاول أنا أيضا نسيانها بتقديم أدوار جديدة أقف فيها مع القانون، بدأتها بفيلم "أنا الهارب" بتمثيل شخصية ضابط الشرطة الذي يطارد المجرمين.
Advertisements
الجريدة الرسمية